رسائل السعودية للعالم الإسلامى.. الملك سلمان يؤكد أهمية تعزيز العمل المشترك.. ويشدد على ضرورة السعى لإيجاد حلول لقضايا الأمة.. والعمل وفق مرجعيات قرارات القمم الإسلامية تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامى

الخميس، 19 ديسمبر 2019 07:30 م
رسائل السعودية للعالم الإسلامى.. الملك سلمان يؤكد أهمية تعزيز العمل المشترك.. ويشدد على ضرورة السعى لإيجاد حلول لقضايا الأمة.. والعمل وفق مرجعيات قرارات القمم الإسلامية تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامى الملك سلمان
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أهمية تعزيز العمل الإسلامي المشترك من خلال منظمة التعاون الإسلامي، بما يحقق وحدة الصف لبحث كافة القضايا الإسلامية التي تهم الأمة، وخلال اتصاله برئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد شدد الملك على رسالة المملكة العربية السعودية للأمة الإسلامية وهى التكاتف فى وجه أية أزمات.

 

هذا التصريح يؤكد الدور الإستراتيجى والرائد للمملكةً العربية السعودية في تعزيز التضامن الإسلامي وذلك انطلاقاً من مكانتها الكبيرة كدولة محورية في العالم  ولها دورها المؤثر على المستوى العالمي، وتعد منظمة التعاون الاسلامي تعتبر ثاني اكبر منظمة في العالم بعد الامم المتحدة ، وهي المرجعية  لتنظيم وعقد المؤتمرات للدول الاسلامية الاعضاء في المنظمة، المملكة العربية السعودية تمثل محور التوازن من خلال الأدوار الكبيرة التي تقوم بها، وبخاصة فيما يتعلق بمساهمتها في حل العديد من القضايا والخلافات، وتفويت الفرصة على من يسعون للتدخل المباشر وغير المباشر في البلدان أو الإسلامية.

 

ودأبت المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز؛ وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على تدارس هموم الأمة الإسلامية؛ والسعى الحثيث على تعزيز التضامن الإسلامي؛  ورأب  الصدع؛  وايجاد حلول عادلة وشاملة لقضايا الامة الاسلامية وفق قرارات الشرعية الدولية والقرارات الصادرة من القمم الاسلامية ووزراء خارجية الدول الاسلامية تحت مظلة منظمة التعاون الاسلامي؛ التي تعتبر المرجعية الاساسية لعقد اي مؤتمرات اسلامية ؛ فضلا عن الخروج  برأي اسلامي موحد مشترك  بعيدا عن سياسة المحاور والتشتت؛ بما يسهم  في خدمة  مسيرة التضامن الإسلامي الذي تقف فيه المملكة العربية السعودية رائدة وقائدة لتعزيز العمل الاسلامي المشترك.

 

وتجدد المملكة العربية السعودية حرصها من خلال قيادتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان على التفاعل مع قضايا الاسلامية والسعى الحثيث لايجاد حلول لها حيث ساهم بفعالية في طرح هذه القضايا في المؤتمرات الخارجية وفي جولاته العالمية ؛ واجتماعات الامم المتحدة :  كون المملكة كانت ولاتزال قائدة الامة الاسلامية فضلا عن حرص الملك سلمان ؛ على التخفيف من آلام الأمة ومداواة جروحها من خلال الدعم الانساني والاغاثي والسياسي .

مبادئ لم الشمل

 

تنطلق الحكومة السعودية حيال تعاملها مع قضايا الامة الاسلامية ؛ من مفهوم راسخ ووثيق؛ يتمحور في تعزيز التضامن الاسلامي والعمل وفق مرجعيات قرارات القمم الاسلامية وقرارات وزراء خارجية الدول الاسلامية الصادرة بالاجماع من منظمة التعاون الاسلامي ؛ الى جانب الالتزام الكامل بما تتفق عليه الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي  وهذا يؤكد عمق رؤية المملكةً  لمفهوم التضامن الإسلامي ودعمها  لتكثيف التشاور بين الدول الاعضاء والعمل وفق فكر استراتيجي جماعي  واضح المعالم يعتمد على حل مشكلات وقضايا الأمة الإسلامية، والارتقاء بمستواها المعيشي والحضاري لتقوم بدورها المؤمل على خريطة السياسة الدولية المعاصرة.

تقريب وجهات النظر

 

ولم تتوقف هذه المبادرات الرائدة من قبل خادم الحرمين الشريفين على هذه القضايا فقط، بل لتقريب وجهات النظر  بين قادة العالم  الاسلامي  وكان هاجسه على الدوام  ؛ تحقيق الوحدة والوئام والاتفاق بعيداً عن الاختلاف و التشرذم  وتشجيع  الاحترام والتفاهم والتعاون المشترك ودعم العدل والسلام والتصدي للتطرف والكراهية ونشر ثقافة الحوار، والسعي للتعايش السلمي ونشر قيم الوسطية والاعتدال ومعالجة التحديات المعاصرة التي تواجه الامة الاسلامية والدليل استضافة المملكةً لاجتماع المصالحة بين الفرقاء في الصومال والفصائل الفلسطينية واجتماع الفرقاء الأفغان .

 

السعودية..تاريخ من دعم الأمة الإسلامية

 

حرصت المملكة منذ توحيدها على حمل هموم الامة الإسلامية حيث انبثقت في عهد الملك عبد العزيز نواة الوحدة الإسلامية عام 1926 عندما دعا الملك عبد العزيز إلى عقد قمة إسلامية في مكة المكرمة بهدف السعي إلى تحقيق الوحدة بين الدول والشعوب الإسلامية، وتوصل المؤتمر إلى عدد من القرارات التي تهم المسلمين وتخدم الإسلام وتمهد للوحدة الإسلامية.

واستمر هذا الدور الرائد في عهد الملك سعود بظهور أول ميثاق إسلامي عام 1375 هجريا والذي ترك آثارًا إيجابية على العلاقات الإسلامية بين الدول والمنظمات، وزاد من دواعي التضامن والوحدة بين الشعوب والمنظمات الإسلامية، وهكذا في عهد الملك فيصل الذي ساند الدول العربية والإسلامية وأصبح رائدًا للتضامن الإسلامي الذي دعمه سياسيًا وماليًا حيث كان له الفضل الأكبر في تأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي (التعاون الإسلامي حاليًا)، وقيام أول مؤسسة عالمية إسلامية شعبية عام 1382هجريا المتمثلة في رابطة العالم الإسلامي التي أصبح لها دور في خدمة الإسلام والأقليات الإسلامية.

ومن الإنجازات الإسلامية المهمة؛ في عهد الملك فهد مساعدة الأقليات المسلمة.

 

واستمرت  المملكة ايضا في مواقفها التاريخية، ومبادراتها الحميدة، من التزام عميق بالحق والخير والسلام للإنسانية جمعاء.

6e3b8a3c-285b-4d83-858a-075f76230349
 

 

ولا تتوقف المملكةً عن مبادراتها ودعمها لوحدة مصير العالم الإسلامي بل إنها تدعم العمل الإسلامي بكل أوجهه في مختلف أنحاء العالم، فتقدم المساعدات المالية والعينية إلى المنظمات والجمعيات والمراكز الثقافية والمعاهد وهيئات الإغاثة والوكالات الإنسانية المتخصصة في مساعدة المسلمين الذين يتعرضون للأزمات في شتى بقاع الأرض، وحرصت المملكةً على دعم منظمة التعاون الاسلامي لتمكين المنظمة لاداء دورها بشكل فعال تجاه القضايا العربية والإسلامية بعيدا عن سياسة المحاور.

 

دور المملكة فى تعزيز التضامن

 

 تتحرك المملكة في الأوقات الصعبة تمد يدها لمساعدة أشقائها شعوب الأمة الإسلامية عند حدوث أزمات سياسية أو اقتصادية أو كوارث طبيعية، كما أن خادم الحرمين الشريفين يحرص دوماً على توثيق العلاقات بين الدول العربية والإسلامية وتعزيز روح التضامن، حيث يبادر دائما لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء لتوحيد الصفوف ولَم الشمل.

الأميين العام لمنظمة التعاون الإسلامى
الأميين العام لمنظمة التعاون الإسلامى

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة