فى مثل هذا اليوم من عام 1983 تعرض كأس العالم للسرقة من خزائن الاتحاد البرازيلى لكرة القدم بمدينة "ريو دى جانيرو".
وكانت البرازيل محتفظة بكأس العالم بعدما توجت باللقب الثالث لها عام 1970، حيث تنص لوائح الاتحاد الدولى لكرة القدم بأن من يتوج باللقب ثلاث مرات يحتفظ به مدى الحياة.
وتم التخطيط لسرقة كأس العالم من الاتحاد البرازيلى لكرة القدم قبل ذلك بعدة شهور، فى حانة "سانتو كريستو" الواقعة بمنطقة الميناء فى مدينة "ريو دى جانيرو" من طرف الإدارى المصرفى أنطونير بيريرا وخير الديكور جوزيه لويس فييرا والشرطى السابق فرانسيسكو جوزيه ريفيرا والصائغ الأرجنتينى خوان كارلوس إرناندث.
وكشف الكاتب لوثيانو بيرنيكى، فى كتابه "أغرب الحكايات فى تاريخ المونديال"، تفاصيل سرقة كأس العالم والمعروف بكأس النصر والذى صممه الفرنسى جول ريميه مؤسس البطولة، حيث قال الإدارى المصرفى أنطونير بيريراكان دائم التردد على مقر الاتحاد البرازيلى لكرة القدم أن الكأس موجودة فى مكان يسهل الوصول إليه، ووفق رواية الشرطة فإن فييرا دا سلفيا ريفيرا قيدا يدى الحارس الوحيد قبل اختفائهما مع كأس العالم التي صهرها إرناندث على الفور، لكن كل المتهمين اعتقلوا وحكم عليهم جميعا بالسجن تسع سنوات.
أما نتاج عملة صهر كأس العالم فاختفى فى السوق السوداء بريو دى جانيو. ومن هنا قرر الاتحاد البرازيلى بعد أن تيق من أن الكأس اختفت بلا رجعة، تكليف شركة "إيستمان كوداك" فى الولايات المتحدة الأمريكية بصنع نسخة مطابقة لتعرض فى إحدى الواجهات الزجاجية بملعب "ماراكانا".
ومن هذه الواقعة تعلم الـ"فيفا" الدرس جيدًا، ولكى يتجنب المفاجآت المؤسفة قرر ألا تتسلم الدولة الفائزة الكأس الجديدة فى نسخة 1974 التى صممها الإيطالى سيلفيو جاتسانيجا، وأن يحصل، فى مقابل ذلك، على نسخة منها، بشرط أن تظل الكأس الأصلية فى منشآت الاتحاد الدولى بمدينة زيورخ السويسرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة