أم النور، سيدة العالمين، المرأة التى حملت اسمها سورة من أكبر سور القرآن الكريم، وأيقونة الخير والطاهرة والبشارة لدى المسيحيين، هى البتول مريم، أم المخلص يسوع المسيح.
ورد ذكر السيدة العذراء مريم، فى العهد الجديد من الكتاب المقدس، والقرآن الكريم، وهى أم يسوع الناصري، الذى ولدته، حسب المعتقدات المسيحية والإسلامية، ولادة عذرية دون تدخل رجل، هذا فيما يخص الإسلام والمسيحية، فكيف نظرت ليها الديانة اليهودية، وكيف يتم ذكرها عند اليهود.
بحسب كتاب "الأنبياء عليهم السلام بين افتراءات الكتاب المقدس وحقائق القرآن الكريم" تأليف سعيد عبيدي، فإن اليهود ينسبون المسيح إلى يوسف النجار، ويستشهدون بما جاء فى الكتاب المقدس: " وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يُوسُفَ رَجُلَ مَرْيَمَ الَّتِى وُلِدَ مِنْهَا يَسُوعُ الَّذِى يُدْعَى الْمَسِيحَ" (إنجيل متى 1: 16).
ويشير الكتاب أن تأكيدا لهذا الأمر، يزعم كاتبوا التلمود إلى أم مريم توفيت عن عمر 59 عاما، أى فى العام الخامس من حكم الإمبراطور كلاوديوس، وهى فترة كافية لكى تتعرض بشكل موسع للكراهية والشتائم والإهانات التى تلحق بها نتيجة الاتهام بأن ابنها كان بن زنا.
ويوضح كتاب " تشكيل العقل الصهيونى (السعى نحو يهودية الدولة)" أن التلمود يتجنى على يسوع المسيح، إذ جاء فيه: "إن مريم قد حملت زنا بالمسيح من الجندى يوسف بانديرا، وذلك قبل زواجها، وأن المسيح كان ساحرا ومجنونا وهو يهودى مرتد، وان تعاليمه هو كفر وإلحاد".
وربما يتفق مع الرأى الأخير ما ذكره الدكتور يوسف زيدان فى كتابه "دوامات التدين" حول أن المسيحيين فى أوروبا حين انتبهوا للتلمود الذى تمت كتابته فى القرن الخامس الميلادي، وظل محجوبا فى أيدى الجماعات اليهودية، وجدوه يتهجم على السيدة العذراء وابنها يسوع المسيح "همشيح" فقرروا حرق التلمود كلما بلغ هذا الغيظ من التلمود منتهاه.
لكن بحسب أحد المواقع المسيحية، فإن الشخصيتين اللتين تم ذكرهما فى التلمود هما شخصان مختلفان لا علاقة لهما بيسوع والسيدة العذراء، حيث يعتقد بأن المقصود يشوع الاسكندرى أو ابن ستادا الذى غالبا اسمه أيضا يشوع، والذى عاش فى اول القرن الثانى الميلادي، وأمه مريم الشهيرة بستادا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة