القارئ طارق عبدالمجيد كامل أحمد يكتب : ما وراء المعرفة

الإثنين، 02 ديسمبر 2019 08:00 م
القارئ طارق عبدالمجيد كامل أحمد يكتب : ما وراء المعرفة معمل تحاليل أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعد مصطلح ما وراء المعرفة من أهم المصطلحات الدارجة فى علوم التربية والتعليم؛ ذلك لأن ما وراء المعرفة يتطلب قدرات ومهارات خاصة تتخطى المعرفة ذاتها وتتعداها إلى ما وراء المعرفة، وبداية تُعرَف مهارات ما وراء المعرفة فى أبسط تعاريفها بأنها قدرة الفرد على التفكير فيما يتعلمه وكيف يتعلمه وكيف يخطط وينظم ويقيم عملية تعلمه، وهى بذلك توسع أفق المتعلم وتجعله قادرًا فيما بعد على الاستفادة مما تعلمه وتطبيق وتقييم ما تعلمه للوصول لأقصى درجات التعلم وهى تطوير عملية تعلمه تطويرًا ذاتيًا.
 
إن مهارات ما وراء المعرفة (التخطيط والتنظيم والتقييم والقدرة على حل المشكلات) تعتبر ذات أهمية قصوى للوصول بطلابنا إلى درجة إنتاج العلم وليس مجرد تلقى العلم، وقد دأبت دول العالم المتقدم تعليميًا على تنمية تلك المهارات فى طلابها مما خرج أجيالًا من العلماء أصبحوا هم أهم ثروة تمتلكها تلك الدول.
 
إننا كتربويين وأولياء أمور يجب أن نحفز طلابنا وأبناءنا على تنمية مهارات ما وراء المعرفة لديهم ليصلوا إلى مرحلة التخطيط والتنظيم والتقييم لما يتعلموه وانتهاءً بمرحلة الإنتاج التلقائى للعلم وهى غاية عظمى تسعى جميع دول العالم لتحقيقها.
 
وتعتبر مهارات ما وراء المعرفة ضرورة تعليمية وتطبيقية فلا يكفى مجرد أن يعرف الطالب القانون أو القاعدة التى يحل بها المسالة بل يتخطاها لتطويرها والبحث فى علاقاتها ووضع الخطة والتصور اللازم لتطوير مهاراته فى تطبيقها عمليًا والاستفادة منها فى حياته العملية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة