تشهد القاهرة اليوم الإثنين الاجتماع الثانى لوزراء الموارد المائية والوفود الفنية من مصر والسودان، واثيوبيا، الذى يستمر حتى الثلاثاء بمشاركة ممثلين من الولايات المتحدة والبنك الدولى لإستكمال مناقشة قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، بعد أن تم عرض كل دولة لرؤيتها فى تلك القواعد فى الاجتماع الذى عقد فى اثيوبيا الشهر الماضى تمهيدا لمناقشة الملاحظات من قبل كل دوله فى اجتماع القاهرة المقرر غدا.
يأتى هذا الاجتماع ضمن الاجتماعات الاربعة المقرر عقدها على مستوى الوزراء، وفى ضوء مخرجات اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث فى العاصمة الامريكية واشنطن يوم 6 نوفمبر الماضى وبرعاية وزير الخزانه الامريكية وحضور رئيس البنك الدولى، بهدف الوصول الى اتفاق بحلول 15 يناير 2020 طبقا للبيان المشترك لاجتماع وزراء الخارجية بواشنطن، بحيث اذا تم التوصل إلى اتفاق، وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى 15 يناير، يتم رفع الأمر لرؤساء الدول، حسب ما نصت عليه خارطة الطريق، أو يتم طلب تدخل من وسطاء".
تضمنت الجولة السابقة التى عقدت على مدار يومين فى أديس أبابا مناقشة العناصر الفنية الحاكمة لعملية ملء وتشغيل سد النهضة والتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد وحالة إعادة الملء، بالإضافة إلى الآلية التنسيقية بين الدول الثلاثة ، وتم عرض وجهة نظر كل دوله فى هذه العناصر، وتبادل المناقشات الفنية بين الوفود المشاركة بخصوص رؤية كل دوله فيما يخص قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
وكانت مصر قد اكدت خلال الاجتماعات فى كلمة وزير الرى الدكتور محمد عبد العاطى التزامها بالوصول الى اتفاق عادل ومتوازن لصالح شعوب الدول الثلاثة، كما ان المقترح المصرى تم بناؤه على أساس المبادئ والاسس التى سبق ،وتم التوافق عليها فى المفاوضات السابقة وقبل توقفها،علاوة انه تم تبادل المناقشات الفنية بخصوص استفسارات الدول الثلاثة على العروض التوضيحية المقدمة.
و قال وزير المياه والطاقة الاثيوبى سليشى بقلى خلال تصريحات سابقة له أن معدلات البناء فى موقع إنشاءات السد بلغت 69.37%، حيث تم الانتهاء من 91% من السد الرئيسى، و85% من الاعمال المدنية و29% من الأعمال الكهرومائية، و70% من البنية التحتية، مشيرا الى انه من المتوقع البدء فى ملء السد فى موسم الأمطار المقبل 2020، كما أن بلاده تقوم بزراعة شتلات الأشجار بمنطقة السد وذلك بهدف مواجهة التغيرات المناخية التى تظهر آثارها عند التشغيل.
ووفقا للدراسات فهناك العديد من المخاطر الفنية فى بناء سد النهضة، وهى أن بناء هذا السد بهذه المواصفات سيؤثر على الايراد المائى التى ترد إلى مصر، وأنه سيكون هناك تأثير على الانتاج الزراعى وتقليل خصوبة التربة، وغيرها من آثار واضحة لسد النهضة.
الجدير بالذكر أن تم الاتفاق على استمرار المشاورات والمناقشات الفنية حول كافة المسائل الخلافية خلال الاجتماع المقرر فى القاهرة، طبقا لما تم الاتفاق عليه فى اجتماعات واشنطن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة