مدير "الفكر العربي": تجديد الفكر العربي سبيلنا الوحيد لمواجهة تحديات أمتنا

الإثنين، 02 ديسمبر 2019 11:12 م
 مدير "الفكر العربي": تجديد الفكر العربي سبيلنا الوحيد لمواجهة تحديات أمتنا هنري العويط
رسالة الظهران : محمود جاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
محمود جاد

قال الدكتور  هنري العويط ، مدير عام مؤسسة الفكر العربي إن اختيار اسم "نحو فكر عربي جديد" للمؤتمر السنوي للمؤسسة جاء لاعتبارات عدة فى مقدمتها خطورة التحديات التى تواجه الدول العربية، وإيمان المؤسسة أن الحلول لا يمكن أن تأتى ما لم يكن هناك فكر جديد فى عقول النخب الحاكمة وطبقة المثقفين فى مختلف الدول لمواجهة تحديات أمتنا.

 

وأشاد العويط فى كلمته بحفل انطلاق المؤتمر السنوي لمؤسسة الفكر العربي ، والذى استضافه مركز الملك عبد العزيز الثقافى الدولي "إثراء"، بمدينة الظهران السعودية ، أن جهود المملكة فى الانفتاح والتنمية، قائلاً : "المملكة تحمل من خلال رؤيتها 2030 رؤية تطويرية وتنموية تتسق مع أهداف مؤتمر المنظمة.

 

وفند العويط، فى كلمته أسباب اختيار اسم "نحو فكر عربي جديد" للمؤتمر السنوي، قائلاً إن مؤسسة الفكر العربي والقائمين عليها كان لديهم رغبة حقيقية فى إعادة الاعتبار إلى الفكر، إيماناً منهم بأنه أداة التنوير، وقاطرة التطوير، ورافعة التنمية.

 

 

جانب من فاعليات مؤتمر نحو فكر عربي جديد
جانب من فاعليات مؤتمر نحو فكر عربي جديد

 

وأضاف العويط ، أن ما يحيط بعالمنا العربي من تجارب يؤكد أننا بتنا اليوم أحوج ما نكون إلى التقدم نحو فكر جديد ليكون هو "البوصلة التى تدلنا على درب الهدي، والمنارة التى ترشدنا إلى ميناء السلامة"، مشيراً إلى أن تحديد "الفكر الجديد" على اعتباره "عربياً"، هو محاولة للتأكيد على خصوصيته وتميزه، فمؤسسة الفكر العربي تنادي ـ ولا تزال ـ بالعروبة الحضارية الجامعة التى تتسم بالتنوع والتعدد والتكامل، وننادي إلى عروبة معافاة تتجاوز ما خلفته حقبة الاستعمار من تشنجات وتراكمات تتأرجح تداعياتها بين التبعية والتغريب من جهة، والرفض والقطيعة والعداء من جهة آخرى.

 

وعن وجود مبادرات سابقة ، ودعوات مماثلة لاتباع فكر عربي جديد، قال العويط  ، إن مؤسسة الفكر العربي لا تدعى أنها صاحبة سبق فى إطلاق الدعوة، لكنها تؤكد أيضاً أن الحاجة إلى تجديد الفكر العربي وتحديثه لم تكن يوماً بمثل هذه الضرورة والإلحاح كما هي عليه الأن، والسبب فى ذلك يعود إلى أن منطقتنا العربية، شأنها فى الأمر شأن غيرها من الأوطان، لا يسعها أن تبقى بمنأى عن التحولات العميقة والمتسارعة التي يشهدها العالم اليوم، فى مجالات سياسية وأمنية واقتصادية وبيئية وتكنولوجية وثقافية.

 

وأضاف الدكتور هنري العويط فى كلمته : "ما يعصف حالياً بعدد من بلداننا من انقسامات ونزاعات وحروب تعرض نسيج مجتمعاتها ووحدة دولها وأراضيها للتفكك، يضاعف على الصعيد العربي من حدة التحديات ووطئتها، ويستدعي مننا أن نبنى نهج فكرى جديد، وصياغة رؤي جديدة للتعامل المناسب مع الواقع الجديد والتحديات الجديدة والتطلعات الجديدة".

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة