قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن المرشحين الذين يخوضون الانتخابات البريطانية المقبلة يخشون التعرض للعنف فى إطار نشاط حملاتهم التى يقومون فيها بطرق الأبواب، وهو تقليد مستخدم فى الانتخابات بالمملكة المتحدة.
وأوضحت الصحيفة أن بريطانيا فى خضم انتخابات عامة يتفق الجميع على أنها واحدة من بين الأكثر أهمية منذ عشرات السنين، إلا أن المرشحين فى 650 دائرة انتخابية يقومون بقرع الأبواب، وهى طريقة تقليدية للنشاط الانتخابى فى البلاد، فإنهم يفعلون ذلك فى ظل مناخ يزداد عداءً للسياسيين.
وتعدد هذه أول انتخابات تجرى فى بريطانيا فى شهر ديسمبر منذ أكثر من قرن، ويحل الظلام مبكرا بعد الرابعة مساء بفترة وجيزة، ويشعر بعض الناخبين بقلق إزاء ما يمكن أن يواجهوه على الأبواب فى الوقت الذى تشتعل فيه المشاعر بشأن بريكست.
وذهبت الصحيفة، إلى القول بان أسطورة الأدب البريطانى المطلق قد انكسرت فى الأشهر الأخيرة، مع وجود لغة قاسية من أعلى المسئولين، ففى نقاش برلمانى فى سبتمبر الماضى، تعرض رئيس الحكومة بوريس جونسون للانتقادات لاستخدامه كلمات مثل "خيانة" و"استسلام" لوصف تصرفات خصومه.
كانت هناك علامات على التوترات فى الحملة الانتخابية، ففى الأسبوع الماضى وحده، تم إلقاء متطوعة لدى حزب العمال فى السبعين من عمرها على سيارة واقفة، بينما نقل أحد المشاركين فى الحملة الانتخابية لحزب العمال عمره 72 عاما إلى المستشفى بعد تعرضه لكسر فى الفك.
وقال ستيفان أكوارون، الذى يترشح عن حزب الديمقراطيين الأحرار فى نورفولك، فى مقابلة إن أحد الأشخاص الذين قرع باب منزله فى إطار حملته الانتخابية قد قال له إنه سيطلق عليه النيران لو أصبح عضوا فى البرلمان.
ولفتت واشنطن بوست، إلى أنه لأول مرة فى حملة الانتخابات يصدر مجلس رؤساء الشرطة الوطنية البريطانية توجيهات أمنية يوصى يها بعد القيام بنشط الحملة بشكل مفرد، والاحتفاظ بسجلات لأى سوك ينطوى على ترهيب وانتهاكات.
وبالنسبة للكثير من المرشحين، يظل حاضرا فى أذهانهم قصة قتل جو كوكس، نائبة حزب العمال المؤيدة للاتحاد الأوروبى، وذلك بعد تعرضها لإطلاق نار، وطعن قبل أيام من إجراء استفتاء البريكست فى 2016.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة