أظهرت دراسة أن تقنية التعرف على الوجه المستخدمة في تطبيق القانون والمصارف والمدارس عنصرية، تخطئ في التعرف على هوية الأمريكيين من أصول إفريقية وآسيوية 100 مرة أكثر من البيض.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كشفت دراسة جديدة للحكومة الأمريكية أن أنظمة التعرف على الوجه يمكن أن تسفر عن نتائج غير دقيقة بشكل خاص، خاصة بالنسبة للأمريكيين من أصول أفريقية وآسيوية، ويأتي هذا البحث الجديد وسط انتشار واسع النطاق لتقنية التعرف على الوجه لتطبيق القانون والمطارات والخدمات المصرفية وتجارة التجزئة والهواتف الذكية.
وقال جاي ستانلي من اتحاد الحريات المدنية الأمريكي، إن برنامج التعرف على الوجه الذى يخطئ أكثر 100 مرة في الوجوه الآسيوية والأفريقية الأمريكية أكثر من الوجوه البيضاء، يمكن أن يؤدي الفشل إلى "إلقاء القبض على الأشخاص الخطأ و استجوابات مطولة.
ووجدت الدراسة التي أجراها المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا (NIST) أيضًا أن خوارزميتين عينتا الجنس الخطأ للإناث ذو البشرة الداكنة بنسبة 35 % من الوقت.
وزعم الناشطون والباحثون أن الأخطاء المحتملة كبيرة جدا والتى قد تؤدي إلى سجن الأبرياء، ويشتكون أيضًا أنه يمكن استخدام التكنولوجيا لإنشاء قواعد بيانات قد يتم اختراقها أو استخدامها بشكل غير لائق.
يقول خبير في برنامج التعرف على الوجه من MIT Media Lab، أن هذه الدراسة تظهر أن انتشار مراقبة الوجه يجب وقفها لحماية الناس.
وقال باتريك جروثر، إن السلبية فى هذه المشكلة قد تكون مجرد إزعاج، فهى لا تمكنك أحيانا من الوصول إلى هاتفك، ولكن يمكن عادة معالجة المشكلة عن طريق محاولة ثانية بدلا من الاحتجاج على استخدام هذه التقنية رغم عنصريتها.
وقال اتحاد الحريات المدنية الأمريكي إن الدراسة الجديدة تظهر أن التكنولوجيا ليست جاهزة للنشر على نطاق واسع، كما قال بيني طومسون، رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب، إن الدراسة أثارت أسئلة مقلقة حول الأمن والحماية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة