المتحف المصرى الكبير محط أنظار العالم أجمع، نظرًا لما سيضمه من القطع الأثرية الكثيرة لحظة افتتاحه 2020، حيث إن من ضمن المعروضات المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، ومؤخرا أعلنت وزارة الآثار عن الانتهاء من نقل 50 ألف قطعة أثرية للمتحف، وخلال التقرير التالى نستعرض مجموعة من تلك الآثار التى تم نقلها.
تابوت الملك توت عنخ آمون الذى تم نقله من القصر إلى المتحف الكبير، تمهيدًا لعرضه ضمن التوابيت الخاصة بالملك توت عنخ آمون والبالغ عددها 3.
تابوت الملك توت عنخ آمون
من بين القطع التى تم نقلها تمثال للملك أخناتون يرجع لعصر الدولة الحديثة وقد تم اكتشافه بالبر الشرقى بالأقصر، وهو مصنوع من الحجر الرملى ويمسك بيده الصولجان ويبلغ أبعاده 194سم 114سم×80سم.
تمثال للملك أخناتون
كما تم نقل صندوق من مقتنيات الملك توت عنخ آمون من الخشب مطعم بالعاج والصدف، ونموذج من نماذج المراكب الموجودة ضمن مجموعة الملك توت عنخ آمون، عبارة عن مركب مزود بزوج من المجاديف فى مؤخرة المركب ويحتوى على مقصورة ملونة بألوان طبيعية، منها الأزرق المصرى والأحمر واللون الأخضر، بالإضافة إلى مجموعة من التماثيل المصنوعة من الخشب الملون و التي تصور الحياة اليومية فى مصر القديمة.
صندوق من مقتنيات الملك توت عنخ آمون
واستقبل المتحف المصرى الكبير 331 قطعة أثرية منها 42 قطعة خاصة بالملك توت عنخ أمون كانت معروضة بالمتحف المصرى بالتحرير، و27 قطعة من أخشاب مركب الملك خوفو الثانية الموجودة بمعمل الترميم الخاص بها والموجود بالقرب من موقع العمل بمنطقة أثار الهرم.
صندل الملك توت
كما استقبل المتحف المصرى الكبير 4 قطع أثرية ضخمة قادمة من المتحف المصرى بالتحرير، والمقرر عرضها على الدرج العظيم عند افتتاح المتحف فى 2020.
4 قطع أثرية
واستقبل المتحف المصرى الكبير بميدان الرماية تمثالين من الجرانيت أحدهما للملك رمسيس الثانى والآخر للإله حورس، قادمين من حديقة المسلة بالجزيرة، والتمثالين كانا يعرضان بحديقة المسلة منذ عام 1962، حيث تم نقلهما فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، من منطقة آثار المطرية إلى حديقة مسلة الجزيرة ومكثا فيها قرابة 58 عاما، وبالتعاون مع محافظة الجيزة تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لنقل التمثالين.
الإله حورس
رمسيس الثانى
واستقبل المتحف المصرى الكبير رأس تمثال للملك سنوسرت الأول من منطقة آثار القلعة، وأن الرأس تحمل ملامح الدولة الوسطى، وهى مصنوعة من الجرانيت الوردى ذى ملامح للوجه واضحة، للملك سنوسرت الأول يرتدى غطاء الرأس فاقدا لبعض أجزائه، كما أنها تتضمن ذقن ملكية مفصولة عن التمثال.
رأس تمثال للملك سنوسرت الأول
كما استقبل المتحف المصرى الكبير السرير الجنائزى الثالث للملك توت عنخ أمون، وذلك فى إطار المشروع المصرى اليابانى لنقل 72 قطعة أثرية تمهيدًا لعرضها ضمن مجموعته المتكاملة، و يصور السرير نقوش للملك توت بعد وفاته بالإله الأكبر أو ابن الاله الذى تحمله البقرة "محت ورت"، ويعلو رأس البقرة علا جانبا السرير قرنان يتوسطهما قرص الشمس وعيون البقرة بها دموع سوداء وجسدها مغطى بالنجوم السوداء التى ترمز إلى أرض مصر والمعروفة بالأرض الخصبة السوداء.
السرير الجنائزى
واستقر عمود مرنبتاح الأثرى بمكان عرضه الدائم بالبهو الفرعونى العظيم، للمتحف المصرى الكبير بالرماية، بجانب تمثال والده الملك رمسيس الثانى، وأن البهو العظيم سوف يضم قطعة من العاصمة السياسية القديمة مدينة منف وهو تمثال رمسيس، وقطعة من العاصمة الدينية القديمة أون وهو عمود مرنبتاح.
عمود مرنبتاح
ونقلت وزارة الآثار تمثال رمسيس الثانى من مكانه فى نادى الرماية إلى البهو العظيم فى المتحف المصرى الكبير، ووضع تمثال الملك رمسيس الثانى بالبهو العظيم يجعله أول مستقبلى زوار المتحف المصرى الكبير، حيث يضم البهو العظيم "الدرج العظيم"، مجموعة من الآثار لأشهر ملوك عبر مختلف العصور، بداية من نقش الملك خوفو، الذى تم نقله بالفعل لمركز ترميم المتحف، وتمثال الملك منكاورع الشهير من الاباستر.
تمثال رمسيس الثانى
وتم نقل دروع الملك توت عنخ آمون، وتتمثل أهمية هذا الدرع حيث يصور الملك توت عنخ آمون وهو يمسك بسيف فى إحدى يديه وفى اليد الأخرى يمسك بأسدين معلقين من ذيلهما ويرمزان الأسدان إلى أعداء مصر ويظهر من فوق الملك قرص الشمس المجنح الحامى للملك كما تظهر "نخبت" من وراء الملك وهى باسطة جناحيها وتقوم أيضا بحماية الملك، من المعروف أن كارتر مكتشف مقبرة الملك الذهبى عثر على 8 دروع ضمن العتاد الحربى داخل المقبرة .
دروع الملك توت عنخ آمون
كما يعرض 401 تمثال يحملون نفس وجه الملك الذهبى "توت عنخ آمون" فى المتحف الكبير، والـ401 قطعة تسمى تماثيل الأوشبتى، حيث كان فى مصر القديمة يوضع مع المتوفى عدد من التماثيل التى يطلق عليها تماثيل الأوشبتى وهى الموجيب، ويكون عدد المجيبين بعدد أيام السنة هو عن كل يوم يمر على المتوفى داخل المقبرة فهو يمثل الملك، ودور الإجابة كما يعتقد فى مصر القديمة ينحصر فى إذا طلب من الملك أداء أى وجب أو وظيفة فى العالم الآخر يقوم هذا التمثال مقامه ويقول "أنا هنا مكانه" أى أقوم بالعمل بالإنابة عن الملك المتوفى، حسب معتقداتهم، وبالتالى يوجد بمقبرة الملك توت عنخ آمون 365تمثالا يجيبون بالإنابة عنه، كما يعين لهؤلاء التماثيل مساعدين ليصل العدد الكلى 401 تمثال صغير جميعها تحمل نفس وجه الملك توت عن أمون بنفس تفاصيل.
تماثيل الأوشبتى
واستقبل المتحف المصرى الكبير بميدان الرماية، عدد 140 قطعة أثرية من المتحف المصرى بالتحرير، تنتمى إلى عصور مختلفة تبدأ من عصر ما قبل الأسرات وحتى العصر اليونانى الرومانى، ومن أهمها تمثال للملك خفرع من الألباستر وتمثال للكاهن كاى من الحجر الجيرى الملون يصور الكاهن جالسا على مقعد له مسند نصفى من الظهر، وبجانب قدمه اليسرى يوجد تمثال صغير لزوجته حفرأعلاه ألقابها أما بجانب القدم اليمنى يوجد تمثال آخر صغير لابنه.
كما تم نقل 309 قطعة أثرية تنتمى إلى عصور مختلفة، بينهم 64 قطعة أثرية ثقيلة من المتحف المصرى بالتحرير، وذلك وسط إجراءات أمنية من شرطة السياحة والآثار وشرطة النجدة.
صندل الملك توت
إحدى القطع الأثرية
مقتنيات توت عن آمون