إيزابيلا نواك: أعد تقريرين عن معالم مصر السياحية ومنتدى الشباب.. وشوارع المحروسة آمنة
رسائل أمل، ودعوة للتعايش والحوار بين الثقافات أطلقها منتدى شباب العالم فى شرم الشيخ، بمشاركة آلاف من الشباب من جنسيات وثقافات مختلفة، فى محاولة لتدشين جسور من التقارب والتفاهم بين الآراء والأفكار البناءة التى تدور فى عقول شابة من بينهم إيزابيلا نواك، يوتيوبر وصحفية تلفزيونية شابة، تحمل الجنسيتين الألمانية والأمريكية، كما تنحدر من أصول أفريقية لتشكل فى نشأتها تنوعاً فريداً يعكس بطبيعة ضرورات قبول الآخر، وإعلاء قيم الحوار.
وبعد مشاركتها فى منتدى شباب العالم فى شرم الشيخ، كان "اليوم السابع" على موعد مع إيزابيلا نواك، فى زيارة هامة وندوة حيث استضافتها اليوم السابع للحديث عن تجربتها فى المنتدى، وكيف تري مصر فى زيارة هى الأولي لها، وغير ذلك من التفاصيل والملفات.
وأعربت عن دهشتها وإعجابها بمستوى تنظيم وفكرة المنتدى وقالت: "كانت تجربتي رائعة حقًا، أمر مدهش أن يلتقى أشخاص من جميع أنحاء العالم يجتمعون مع بعضهم البعض ويتحاورون معًا".
وأضافت أن الفكرة الأهم هى إظهار صورة إيجابية عن مصر ، والجمع بين الناس من أجل السلام والازدهار ومستقبل أفضل للجميع بغض النظر عن البلد التى تنتمى اليها وكذلك التركيز على الشباب، مضيفة: "كل هذا يمكن أن يحدث تغييراً إيجابياً خاصة استضافته في مدينة السلام"
وأكدت ايزابيلا تقديرها للرئيس عبد الفتاح السيسى وتطبيقه العملى لفكرة دمج الشباب فى المجتمعات من خلال منتدى شباب العالم، وعمل تواصل حقيقى بينهم البعض، وبينه أيضًا، مشيرة إلى تقديرها لتواجده فى كافة لقاءات وبرامج المنتدى، وحرصه على التواجد معهم منذ بدء حفل الافتتاح، وفى المسرح.
وعبرت عن سعادتها لتواجدها فى المؤتمر الصحفى الذى عقده الرئيس، حيث كانت فى الصفوف الأمامية، وقابلته وجهًا لوجه، وأجاب على سؤالها بكل شفافية.
وتحدثت نواك عن زيارتها الأولي لمصر، معربة عن سعادتها وحرصها على تكرار تلك الزيارة، مشيرة إلى ان مدينة شرم الشيخ، مدينة جميلة للسلام، بخلاف روعة شواطئ البحر الأحمر، فضلاً عن جولاتها فى القاهرة والجيزة التى زارت خلالها الأهرامات والقلعة وقامت بجولات نيلية، مؤكدة أن مصر بلد جميل، وأن ما هو أجمل من تلك المعالم، أهلها.
وقالت نواك : "الناس فى مصر ودودون للغاية، لقد سافرت لدول أفريقية عدة بخلاف فرنسا والولايات المتحدة، لكن ما أستطيع قوله أن الناس هنا فى مصر ودودين بشكل رائع للغاية أكثر من أى مكان زرته من قبل، لذا فإننى بالتأكيد سأزور مصر مجدداً، فكل شئ رائع عدا القليل من الزحام الذى يتواجد فى العديد من دول العالم".
وعن مستوى الأمن فى مصر، قالت : "هذا بلد آمن للغاية، فى كل مكان فى شرم الشيخ والبحر الأحمر وهنا فى القاهرة، مستوى الأمن والسلامة عالي ولم أحتج لمرافقين خلال تجولي فى شوارع القاهرة، فالجميع هنا على قدر عالي من الود والاحترام.. ففى دولاً كثيرة مثل فرنسا والولايات المتحدة أنا كسيدة معرضة للمس، أما مصر فالوضع أفضل كثيراً".
وتحدثت "نواك" عن أصولها الأفريقية، مشيرة إلى أنها ولدت لأم من الكونغو ، ووالدها ألماني الجنسية، لذا فهى مهتمة بشكل كبير فى أنتقدم أفريقيا بصورتها الحقيقية إلى العالم الغربي، قائلة : "فى الولايات المتحدة والغرب بشكل عام هناك انطباع سلبي عن مصر والدول الأفريقية بشكل عام، فوالدتي تم سؤالها ذات مرة عند استخراجها رخصة قيادة، هل لديكم سيارات فى أفريقيا، فأجابت مازحة، لا.. نحننركب الأفيال وهو ما يعكس معتقدات خاطئة فى حاجة للتصحيح".
وتابعت: "من الضرورى أن نقدم صورة حقيقية للغرب عن مصر وعن أفريقيا.. علينا أن نقدم الجانب الإيجابي، والحقيقي بشكل عام".
وعن مشروعاتها المقبلة، قالت "نواك" إنها بصدد إعداد فيديو عن زيارتها إلى مصر، وآخر عن المنتدى وتجربتها فى لقاء شباب من مختلف الثقافات والجنسيات من مختلف الدول.
وتابعت : "سأركز فى فيديوهاتى على جمال مصر ومعالمها الخلابة، وسأركز أكثر على أهلها وما يحملونه من حب حقيقى لزوارهم".
من جهة آخرى، تحدثت "نواك" عن طبيعة عملها كمنتجة للفيديوهات على اليوتيوب والمنصات الإلكترونية بجانب عملها التلفزيوني، قائلة إن التواجد على السوشيال ميديا يحمل مميزات عدة بلا شك، إلا أنه لا يخلو من عيوب مثل التعرض للإهانة من قبل أشخاص لا يعرفونك.
وعما إذا كانت "السوشيال ميديا" مصدر تهديد للإعلام التقليدي بما فى ذلك الصحف الإلكترونية، قالت "نواك" إن الإعلام الغربي بدأ فى التأثر بالفعل، فهناك اتجاه لدى الصحف الورقية للاكتفاء بالنسخة الإلكترونية لدواعي مالية، وتدريجياً باتت تلك النسخ الألكترونية تواجه معاناة جديدة بسبب منصات السوشيال ميديا التى باتت مصدرا للمعلومات لا يمكن السيطرة عليه.
وقالت "نواك" إنها زارت العديد من الدول الأفريقية والعربية من بينها الجزائر والمغرب والكونغو والسنغال، وفى كل زيارة كانت تقدم سلسلة من الفيديوهات عن كل بلد فى محاولة لتقديم صورة حقيقية لتلك الدول، وهو ما كان له صدى رائع حيث أكد متابعوها على السوشيال ميديا ويوتيوب أنها قدمت صورة حقيقية للإسلام ولأفريقيا وللعالم العربي.
وتابعت: "من المهم أن نغيير المفاهيم المغلوطة فى الغرب، ومن المهم أيضاً أن ندرك أنه إذا كانت هناك مشكلات فى أفريقيا، فإن علينا أن نقول بصدق من هو السبب فى تلك المشكلات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة