مازالت قرية عياش التابعة لمركز شرطة المحلة بمحافظة الغربية، تعانى من كارثة بيئية، تتعرض لها باستمرار من طفح المجارى فى شوارع القرية، وارتفاع منسوبها لأكثر من 50 سم فى بعض الشوارع، وإصابة حركة المرور بشوارعها بالشلل التام، بسبب ارتفاع منسوب المياه بمصرف شبرا ملكان، نتيجة انسداده بالمخلفات والقاذورات الأمر الذى يؤدى إلى طفح المياه فى شوارع القرية.
ويعانى أبناء القرية من تلك الكارثة المستمرة والتى لا تعد الأولى من نوعها بل تكررت عشرات المرات دون وضع حل جذرى لها، واكتفاء المسئولين بالتحرك وشفط المياه دون حل للمشكلة الرئيسية وهى انسداد المصرف.
يقول علاء عبد النبي من أبناء القرية أنهم يعانون من أزمة وكارثة بيئية منذ شهور، وتجاهل تام من المسئولين بمديرية الرى ومجلس مدينة المحلة، للقرية والتى سقطت من اهتماماتهم نهائيا وتحولت شوارع القرية إلى برك ومستنقعات وغرق المنازل بمياه الصرف الصحي.
وأشار إلى أن مصرف شبرا ملكان يعد مصدر الكارثة التى تتعرض لها القرية، بسبب انسداده بالمخلفات، والتى تؤدى إلى ارتفاع منسوب المياه بالمصرف وطفحها فى الشوارع الرئيسية والفرعية بالقرية، مشيرا إلى أنه تقدم بعدة شكاوى لمجلس مدينة المحلة، وهندسة ري وصرف المحلة، لإنقاذهم من كارثة طفح المجارى فى الشوارع والمنازل ولكن دون جدوى.
ويضيف عبد السلام السايس، أن مياه المجارى تسببت فى حدوث هبوط بمنزله، وطفحها فى الحمام وبمدخل المنزل، ولا يستطيع أحد الخروج إلا من المنازل، مما اضطره إلى وضع كتل خرسانية وألواح أخشاب للعبور عليها.
وأشار إلى أن سكان القرية لا يعرفون سببا حقيقا لتكرار هذه الأزمة بالقرية، واكتفاء مسئولي مجلس المدينة والري بشفط المياه وتسليك الخطوط كمسكنات دون وضع حل جذري ينهي المأساة التي يعانى منها سكان القرية، مؤكدا أنهم لا يستطيعون ممارسة حياتهم الطبيعية أو التحرك فى الشوارع التى ملأتها المجارى.
وطالب" السايس" بتدخل الدكتور طارق رحمى محافظ الغربية، لوضع حل جذري لما يعانى منه سكان القرية من طفح المجارى بالشورارع وداخل المنازل.
وأوضح محمود أبو سعدة من سكان قرية عياش، أن القرية تعيش فى مأساة حقيقية منذ شهور، وأصبحنا مضطرين للعيش على بحر من المجارى التى أصبحت مألوفة علينا جميعا.
وأشار إلى أن السبب الرئيسى للمشكلة هو ارتفاع منسوب المياه بمصرف شبرا ملكان وعدم وضع مسئولى شركة مياه الشرب والصرف الصحى حلول جذرية لها.
فى الوقت الذى يتم فيه عدم تطهير المصرف من جانب المسئولين بالرى، الأمر الذى يؤدى لانسداد المصرف بصفة مستمرة نتيجة قيام الأهالى بإلقاء الحيوانات النافقة ومخلفات الصرف والقاذورات بدلا من تطهيرها لتسهيل مرور المياه، وتجاهل المسئولين بمديرية الرى لتطهير المصرف مما يؤدى إلى ارتفاع منسوب المياه بالمصرف الذى يتسبب فى غرق القريتين.
وأضاف رغم الشكاوى التى قمنا برفعها إلى المسئولين بالوحدة المحلية وشركة مياه الشرب والصرف الصحى ومديرية الرى للتدخل لانقاذ القرية، إلا أن المسئولين لم يستجيبوا لنا بشفط المياه دون وضع حلول جذرية لها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة