البطريرك المارونى: على المحتجين فى لبنان إيقاف قطع الطرقات

الأحد، 22 ديسمبر 2019 04:11 م
البطريرك المارونى: على المحتجين فى لبنان إيقاف قطع الطرقات جانب من القداس
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، اللبنانيين إلى وقف احتجاجاتهم والتعاون مع رئيس الحكومة الجديد لتنفيذ مهاماه، وذلك خلال ترأسه قداس الأحد فى كنيسة السيدة فى الصرح البطريركى فى بكركى، فى حضور الرئيس أمين الجميل وحشد من الفاعليات والمؤمنين.

أضاف: "ما شاهدناه منذ يومين من رشق الجيش اللبناني وقوى الأمن بالحجارة فى إحدى التظاهرات الاحتجاجية، إنما ينتهك كرامة الجيش وكرامة المواطنين المؤمنين بالدولة اللبنانية. فإننا ندعو بالأحرى إلى الاحترام والتعاون، وفيما نحن قادمون على عيد الميلاد، نوجه النداء إلى كل المنتفضين بعدم قطع الطرق الرئيسية فى جميع المناطق، لكي يتنقل المواطنون بسهولة ويعيدوا بالفرح. فلا تحرموهم إياه".

وتابع: "لبنان، بما وصل إليه من حال شلل وفقر، لا يتحمل أي تأجيل أو عرقلة لتأليف الحكومة الجديدة. يكفي إدانات وسلبيات وتشكيك وتنصيب الذات ديانين للغير. إن تداول السلطة هو من صميم الدستور والنظام الديموقراطي. فنناشد جميع القوى السياسية التعاون مع رئيس الحكومة المكلف وتسهيل التأليف. هذه الحكومة هي حكومة طوارىء إنقاذية، على مستوى الاقتصاد والاجتماع والإصلاحات في الهيكليات والقطاعات، وإيقاف تفاقم الدين العام وتنامي العجز. وبعد ذلك، يبدأ الحوار الوطني حول الأساسيات من مثل: السيادة الوطنية وتعدد الولاءات، التناقض بين الأمن الوطني والأمن الذاتي، حياد لبنان عن الصراعات الإقليمية والدولية والتزامه قضايا المنطقة، وسواها من الأمور المرتبطة بالدستور والميثاق ووثيقة الوفاق الوطني".

وقد ألقى الراعي عظة بعنوان: "كتاب ميلاد يسوع المسيح، إبن داود، إبن إبراهيم"، قال فيها: "تحتفل الكنيسة في هذا الأحد الأخير من الأسابيع السابقة للميلاد، بنسب الرب يسوع إلى العائلة البشرية. فإبن الله منذ الأزل يصبح إبن الإنسان في الزمن، متضامنا مع البشرية جمعاء من أجل فدائها وخلاصها، واجتذابها إلى حياته الإلهية. ولقد "تأنس الله ليؤله الإنسان" (القديس أمبروسيوس). إنحدر إلينا من سلالة إبراهيم للدلالة على أنه محقق وعود الله الخلاصية لإبراهيم أول المدعوين، وأنه المسيح المنتظر من سلالة داود الملك، والمكمل لهذه الملوكية التي لا تنقضي. من أجل تبيان هذه الحقيقة إستهل القديس متى الرسول إنجيله: "كتاب ميلاد يسوع المسيح، إبن داود، إبن ابراهيم" (متى1:1)".

أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية التي تفصلنا عن عيد الميلاد بثلاثة أيام، فنرجو أن تكون استعدادا روحيا بالتوبة إلى الله وإعداد القلب لولادة المسيح الكلمة في نفوسنا. وإذ أرحب بكم جميعا أوجه تحية خاصة إلى فخامة رئيس الجمهورية الأسبق الشيخ أمين الجميل. وأحيي عائلة المرحوم العميد جان نصرالله الذي ودعناه بكثير من الأسى منذ عشرين يوما مع زوجته وأولاده وأشقائه وشقيقتيه وعائلاتهم. نذكره اليوم بصلاتنا راجين له الراحة في الملكوت السماوي ولأسرته العزاء الإلهي".

وتابع: "إن سلسلة الأجيال التي تحدر منها المسيح تدل إلى أنه مشتهى الشعوب وتوق الأمم. إنتظرته الأجيال قبل مجيئه، وتنتظر خلاصه الأجيال بعد ميلاده. إنه محور التاريخ وفاصله بين قديم وجديد، بين ما قبل المسيح وما بعده. هذا يعني أن الله هو سيد تاريخ البشر ويقوده من أجل تحقيق عهده الخلاصي معهم. فلا بد من أن يتماهى تاريخ الخلاص مع التاريخ البشري، من أجل خير البشرية جمعاء كي تعيش في الحق والعدل والانصاف".


 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة