استقبلت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر صباح اليوم، وفدًا من شباب وفتيات نيجيريا فى مبادرة لنشر المنهج الوسطى ضد قوى الإرهاب والتطرف.
وأكد الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى، عضو هيئة كبار العلماء ونائب رئيس المنظمة؛ خلال استقباله للمتدربين على أن نيجيريا تربطها علاقات وطيدة مع الأزهر الشريف تمتد إلى قديم الزمان، حيث تدفق طلاب العلوم الإسلامية إلى الأزهر الشريف وتم تخصيص رواق لهم عرف "بالرواق البرنوى".
وأشار القوصى إلى أن الإرهاب تواجهه الحكومات، أما الفكر المتطرف فيجب الرد عليه فكريًا أولًا؛ لذا فإن المنظمة تعقد دورات تدريبية لتفنيد المرجعيات الفكرية لقوى الإرهاب، وتأتى الدورة الحالية في ظل الاهتمام بالعمق الأفريقي ولمساندة الإخوة النيجيريين فى مواجهتهم لجماعات الإرهاب الفكرى والمسلح أمثال جماعة بوكو حرام وغيرها ممن ابتلى بهم العالم .
ووجه القوصى المتدربين إلى أهمية التمسك بمنهج أهل السنة والجماعة لخدمة أوطانهم والتعبير عن الإسلام الصحيح بالتحلى بأخلاقه الحقيقة السمحة؛ وتلقي العلوم الشرعية من مصادرها المعتمدة.
وقال أسامة ياسين، نائب رئيس المنظمة، إن هذه الدورة التدريبية تأتى استكمالًا للجهود المبذولة في مواجهة الفكر المتطرف؛ لا سيما في الدول التي تشهد أعمالا إرهابية، حيث تستهدف المنظمة تأهيل الشباب والعاملين بالمجال الدعوي من الدول المختلفة بصحيح الدين الإسلامي حتى يكونوا قادرين على مواجهة الأفكار الشاذة والمضللة التي تروج لها قوى الإرهاب حتى تلصق بالدين ما ليس فيه.
جدير بالذكر أن المنظمة العالمية لخريجي الأزهر تعقد دورة تدريبية بمقرها الرئيس بالقاهرة لشباب وفتيات من نيجيريا في الفئة العمرية: 13 – 20 سنة؛ ولمدة 15 يومًا؛ يُحاضر بها نخبة من كبار علماء الأزهر الشريف وعلى رأسهم أصحاب الفضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف و نائب رئيس المنظمة، الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، والأستاذ الدكتور شوقى علام، مفتي الديار المصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة