دندراوى الهوارى

مخطط ثلاثى الشر «أردوغان وروحانى وتميم» لتأسيس كيان إسلامى يدعم الإرهاب..!!

الأحد، 22 ديسمبر 2019 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل هناك شك فى أن تركيا وقطر «السُنيتين» تتحالفان استراتيجيا مع إيران «الشيعية»، ضد كل دول «السنة»..؟! نحن هنا، لا ندشن للنعرة الطائفية، ونمقت التوصيف الدينى بشكل عام، ولكن نرصد مخططات يقودها ثلاثى الشر فى المنطقة «أردوغان وتميم وروحانى».
 
ثلاثى الشر بدأوا بمحاولة تفتيت وإسقاط الدول العربية، وتوظيف ما يسمى كذبا وبهتانا «ثورات الربيع العربى» لهذا الغرض، ورغم أن ظاهر «التحالف» بين ثلاثى الشر، استراتيجى، إلا أن باطنه تحالف استعمارى توسعى، يحمل شعار «عدو عدوى صديقى»، لذلك ومهما حاولوا إظهار الود والتقدير فيما بينهم، يبقى أن لكل منهم مشروعه الخاص، يتشابه فى الأهداف، ويتصادم بعنف فى المصلحة.
 
أردوغان، مشروعه إحياء الخلافة العثمانية وإعادة إرث أجداده وجغرافيتهم القديمة بالاستيلاء على سوريا وليبيا ومصر والخليج، بينما مسعى روحانى، تصدير الثورة الشيعية إلى خارج طهران، وإعادة مجد إمبراطورية الفرس، أما الطفل المعجزة «تميم» فأطماعه فى السيطرة على الخليج، وتحديدا السعودية والإمارات والبحرين، هدف أسمى، فنظام الحمدين يشعر بضآلة دويلته الجغرافية والعسكرية، فيبحث عن التوسع بالسيطرة على الخليج، على أن تصبح المملكة العربية السعودية، ضمن ممتلكات قطر، ويُنصب “تميم” نفسه أميرا للمؤمنين.
 
ثلاثى الشر وظفوا ما يسمى ثورات الربيع العربى لخدمة أهدافهم، ورأى كل منهم فرصة ذهبية لتنفيذ مخططاته، ونجحوا فى تأجيج الأوضاع وإثارة الفتن، فى اليمن وسوريا وليبيا، وحاولوا مع مصر وتونس بكل الوسائل، وفجروا الأوضاع فى البحرين ولبنان والعراق، ووجدنا أردوغان يحتل شمال سوريا، ويحاول الآن التواجد فى ليبيا، وإيران تعبث فى العراق وسوريا ولبنان وتهدد الخليج، بينما «تميم» يعبث بالجميع من خلال دعم التنظيمات الإرهابية، وترويج الشائعات والأكاذيب عبر بوقه «الجزيرة» الحقيرة.
 
ولم يكتف ثلاثى الشر بكل هذه المخططات، وإنما قرروا التصعيد، ضد السعودية، على وجه التحديد، وباقى المحور السنى، عندما تفتق ذهنهم لسحب البساط من تحت أقدام المملكة العربية السعودية، وضرب منظمة التعاون الإسلامى فى مقتل، بتنظيم مؤتمر إسلامى فى ماليزيا، وتم توجيه الدعوة للقوى الإسلامية الكبرى.
 
وكان الرد قاسيا من السعودية وباكستان وإندونيسيا، برفض المشاركة، انطلاقا من تعرية أهداف المؤتمر، ومحاولة ضرب وحدة الدول الإسلامية، ونزع الريادة من القاهرة والرياض وأبوظبى، المحور المعتدل، واستبدالهم بدول تساند وتدعم تنظيمات وجماعات إرهابية مسيئة ومشوهة للدين، مثل أنقرة وطهران والدوحة، واعتبارها كتلة إسلامية بديلة يمكن أن تلعب دورا مغايرا لمنظمة التعاون الإسلامى التى تحتضن الرياض، مقرها.
 
اللافت للنظر، أن رئيس الوزراء الماليزى، مهاتير محمد، ألمح بوضوح فى كلمته التى ألقاها أمام المؤتمر، إلى أن «القمة الإسلامية المصغرة»” لا تهدف بالأساس إلى «التآمـــر» علـــى المملكة العربية السعودية، وقال نصا: «نحن لا نميز ولا نعزل أحدا»، فى مسعى واضح إلى كبح جماح غضب الرياض الذى أثار غيابها تكهنات بأن القمة تهدف إلى تحدى نفوذ المملكة. 
الحقيقة أن ثلاثى الشر، أردوغان وروحانى وتميم، ذهبوا إلى ماليزيا، للمشاركة فى المؤتمر بهدف ممارسة ضغوط وتمرير خطة تشكيل كيان مواز لمنظمة التعاون الإسلامى، يكون منصة للتفرقة والاستقطاب بدل الوحدة، ودعم التطرف والإرهاب، لتنفيذ مخططاتها فى استعادة مجد أجدادهم المندثر اندثار الديناصورات..!!
 
لكن الدول الإسلامية الكبرى أحبطت هذا المخطط ورفضت المشاركة فى المؤتمر، ورأينا باكستان، على سبيل المثال، تكشف بوضوح المخطط، وتنأى بنفسها عن اللعبة التركية الإيرانية القطرية، الهادفة إلى استفزاز السعودية، وهو ما ألمحت إليه بوضوح وزيرة الإعلام الباكستانية، فردوس عاشق أعوان، فى تصريحات صحفية خلال الساعات القليلة الماضية.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة