أكرم القصاص - علا الشافعي

دندراوى الهوارى

"هو دا أمير قلوب المصريين الحقيقى".. محمد صلاح يرفع علم مصر فى قلب قطر!!

الإثنين، 23 ديسمبر 2019 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مخطئ من يتصور أن السياسة بعيدة عن الرياضة، مهما ساق المبررون من حجج وأدلة إثبات أن وجهة نظرهم صحيحة، لأننا نرى بوضوح لا لبس فيه، إقحام قطر للسياسة فى ملاعب كرة القدم على وجه الخصوص، ورصدت ميزانية طائلة، لتأسيس قنوات رياضية تستأثر وتحصل على الحقوق الحصرية لكل البطولات القارية والعالمية، وتتحكم فى «مزاج» الشعوب» بجانب شراء أكبر ناد فى فرنسا «باريس سان جيرمان»، ودفع رشاوى ضخمة للحصول على حق تنظيم نهائيات كأس العالم 2022.
 
لا يمكن أن ننحى السياسة بعيدا عن الرياضة، فى ظل استئثار قطر على كل الفعاليات الرياضية، واعتبارها قوة ناعمة، تعوض ضآلة حجمها الجغرافى، وتأثيرها السياسى والاستراتيجى، لذلك فطن ابن مصر البار محمد صلاح، نجم فريق ليفربول لهذا الأمر مبكرا، وطلب من ناديه ضرورة التحذير من توظيف وجوده فى الدوحة للمشاركة فى بطولة كأس العالم للأندية، سياسيا. 
 
وإمعانا لإعلاء شأن بلاده، والحفاظ على مشاعر كل المصريين، فإن احتفاله كان على قدر مسؤوليته، ووطنيته، عندما طلب من أحد الجماهير علم مصر، وتدثر به فى قلب الدوحة، ويظهر به أمام كاميرات الجزيرة الرياضية، أوقح منبر إعلامى عرفته مهنة الإعلام منذ توصل الإنسان للكتابة، وحتى الآن.
 
ظهور محمد صلاح ملتفا بعلم مصر العظيم، فى قلب الدوحة، حمل رسائل جوهرية، منها رسائل أوجعت النظام القطرى والقائمين على الرياضة فى الدويلة الحقيرة، والتنظيمات والجماعات الداعمة لهم، ومنها رسائل أبهجت المصريين، وجعلت منه أميرا حقيقيا لقلوب مائة مليون..!!
 
نعم، محمد صلاح ورغم أنه يلعب لأحد الفرق الإنجليزية، إلا أنه لا ينسى وفى المحفل الأهم بالفوز ببطولة كبرى، يتدثر بعلم بلاده، فخرا واعتزازا بوطنه، بينما غيره كان يتدثر بتيشيرت وطن آخر، فى بطولة الأمم عام 2008 عندما وجدنا لاعبا فى منتخب مصر يحتفل عقب إحرازه هدفا، بارتداء تيشيرت مكتوب عليه «تعاطفا مع غزة» باللغتين العربية والإنجليزية.
 
وتكتسب أهمية التدثر بعلم مصر أهمية كبرى، فمن المعروف أن أبرز الأهداف التى يجب فتح النيران عليها فى المعارك الحربية، هو الجندى أو الضابط الذى يسارع برفع علم بلاده على الأرض المحررة كانت أو المحتلة، ورغم يقين الجندى أو الضابط بأنه هدف استراتيجى لقناصة العدو، فإنه ومع كل شبر يتم تحريره أو احتلاله، يهرع الجندى أو الضابط برفع علم بلاده، فخرا واعتزازا بما يحققه وطنه من انتصار وسيطرة على الأرض.
 
وعندما يستشهد جندى أو ضابط أو مواطن ضحى من أجل بلاده، يزين جسده الطاهر راية وطنه، فى معنى سامٍ وعظيم بقيمة الوطن، والتضحية من أجله، عكس ما تؤمن به الجماعات والتنظيمات الإرهابية المتطرفة، مثل جماعة الإخوان التى قال عزيزها وكبيرها سيد قطب جملته الشهيرة «وما الوطن إلاحفنة من تراب عفن»، وكما قال مرشدها المقبور مهدى عاكف «طز فى مصر»، وهو ما يؤكد عدم اعترافهم بالوطن وحدوده ورايته!!
 
وهذا ما جسده «أبومكة» محمد صلاح، ابن مصر البار، ففى وسط تتويجه ملكا وسلطانا على رأس اللعبة الأشهر فى العالم، وفى قلب من اخترعها وابتكرها بريطانيا، قرر أن يعلن للعالم أن بلده فى قلبه، ووجدانه، واسمه محفور على جدران ذاكرته، بإزميل مغلف بالفخر والاعتزاز، فرفع علم مصر، فوق أكتافه، ليرفرف أمام الكاميرات، فى مشهد اقشعرت له أبدان كل الوطنيين الشرفاء، وكرره مساء أمس الأول فى قلب الدوحة، بعد فوز فريقه ببطولة كأس العالم للأندية.
 
نعم، محمد صلاح ابن مصر البار العزيز، الذى لم تنل منه الانحيازات السياسية، وتجعل منه شخصا يُعلى من شأن فصيل أو تيار أو حركة أو جماعة أو تنظيم، فوق مصلحة وقيمة الوطن، لذلك نال كل حب وعشق وتقدير واحترام 100 مليون مصرى، واستحق منفردا أن يصبح أميرا متوجا على عروش قلوب كل المصريين.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة