افتتح عباس حلمى حفيد الخديوى عباس حلمى الثانى، والدكتور عمرو طلعت؛ وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، معرض "الأميرة خديجة والفترة الخديوية"، وذلك داخل قصر الأميرة خديجة بحلوان التابع لمكتبة الإسكندرية، بحضور الدكتور محمد سليمان رئيس قطاع التواصل الثقافى بمكتبة الإسكندرية، والدكتور أشرف فراج مستشار مدير مكتبة الإسكندرية.
يأتى المعرض بعد تنسيق الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، مع الأمير عباس حلمى لتنظيم معرض تاريخى عن الفترة الخديوية داخل القصر الذى تسلمته المكتبة وطوَّرته ليكون أحد مراكز الإشعاع الثقافى والمعرفى للشباب والأطفال، من خلال أنشطته المتنوعة؛ ومنها هذا المعرض التاريخى الذى تنظمه المكتبة تحت إشراف قطاع التواصل الثقافى، وجمعية أصدقاء قصر محمد على برئاسة الأمير عباس حلمى.
ويشتمل المعرض على مجموعة توثيقية مهمة من الصور الفوتوغرافية تنتمى إلى الفترة من 1867 وحتى 1914 ميلادية والتى تمثل الفترة الخديوية من تاريخ مصر الحديث؛ حيث شهدت تلك الفترة ثراء فكريًا وثقافيًا واجتماعيًا ورياضيًا؛ حيث صدرت فيها النقود الورقية، وامتد العمران فى القاهرة، وتم إنشاء متحف للآثار الفرعونية، وتنوعت دور الصحف بانتماءاتها الحزبية والفكرية المختلفة، بالإضافة إلى نشأة الأندية الرياضية، ونشأة الجامعة المصرية الأهلية التى تطورت وتحولت لجامعة القاهرة حاليًا.
وقام الأستاذ أحمد كمالي؛ مدير تحرير مجلة أيام مصرية بشرح مجموعات المعرض للزوار وكيف كانت الحياة فى مصر خلال تلك الحقبة الزمنية، تلا ذلك كلمة للدكتور أشرف فراج أوضح فيها الأهمية التاريخية والثقافية لقصر خديجة، ودور مكتبة الإسكندرية الحيوى لتنمية وتطوير النشاطات المختلفة فيه، ثم ألقى الدكتور عمرو طلعت؛ وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات محاضرة عن الفترة الخديوية مبرزًا مظاهر الحياة فى حلوان إبان عصرها الذهبى وأهم المراحل التى مرت بها المدينة.
جدير بالذكر أن المعرض مفتوح مجانًا للجمهور من الساعة 10 صباحًا وحتى الساعة 4 عصرًا طيلة أيام الأسبوع ما عدا يومى الجمعة والسبت.
وفى سياق آخر، ينظم قطاع الإعلام والاتصال بمكتبة الإسكندرية احتفالية ثقافية يلتقى خلالها الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية بجمهور مدينة الإسكندرية من المبدعين والإعلاميين والمهتمين بالثقافة فى نقاش مفتوح حول العمل الثقافى بمكتبة الإسكندرية، وتشهد الاحتفالية تكريم عددًا من رموز الثقافة والإبداع وتختتم بحفل موسيقى يقوده الفنان المايسترو راجح داوود.
وصرح الدكتور مصطفى الفقى أن مكتبة الإسكندرية تولى أهمية خاصة إلى العمل الثقافى والإبداعى بمدينة الإسكندرية وتضعه ضمن أولوياتها، وتعتبره مكتبة الإسكندرية فى تواصلها الجغرافى والثقافى مع المدينة جزءً لا يتجزأ من رسالتها الثقافية والتنويرية فى المجتمع المصري.
وإذا كانت مكتبة الإسكندرية تقدم خدماتها الثقافية فى أماكن كثيرة داخل مصر بالتوازى مع رسالتها الدولية فإنها تعمل على دعم العمل الثقافى فى مدينة الإسكندرية التى تحمل المكتبة اسمها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة