يحتفل الأخوة المسيحيون فى العالم هذه الأيام بميلاد السيد المسيح ابن السيدة مريم، لكن البعض يزعم بأن السيدة مريم تزوجت من يوسف النجار وأنها أنجبت أخوة من الجسد لـ يسوع، فهل حدث ذلك فعلا؟
يقول كتاب (أسئلة عن يسوع المسيح) لـ عبد الله عبد الفادى "هل كان ليسوع أخوة وأخوات؟ ويجيب الكتاب: "آيات عديدة قامت بذكر أخوة المسيح، ونجد أن إنجيل متى (12 :46) وإنجيل لوقا (8 :19) ومرقس (3: 31) يذكرون أن والدة المسيح وأخوته قد أتوا لزيارته، ويخبرنا الكتاب المقدس أن ليسوع أربعة أخوة: يعقوب، يوسف، سمعان، ويهوذا) وأيضا يخبرنا الكتاب أن للمسيح أخوات ولكن لا يحدد عددهن أو يذكر أسماءهن، وفى يوحنا يذهب أخوته للاحتفال بينما لا يصاحبهم المسيح، وفى أعمال الرسل (1: 14) يذكر أن أخوة وأم المسيح كان يقومون بالصلاة مع التلاميذ، فالتحليل الطبيعى لهذه الآيات يشير إلى أنه كان للمسيح أخوة وأخوات.
ويذهب الكتاب إلى أن بعض الكاثوليك يعتقدون أن هؤلاء الأخوة والأخوات كانوا أولا عم المسيح، ولكن تعبير "أخ" مستخدم فى كل مرة يذكر فيها الكتاب أخوة المسيح. وبينما يمكن أن يشير لأقارب آخرين، فإن المعنى الطبيعى والحرفى هو "أخ"، ونجد أن هناك تعبيرا خاصا بكلمة "ابن عم" فى اللغة اليونانية ولكنه غير مستخدم فى الآيات الكتابية، وأيضا، إن كانوا أولاد عمومة المسيح، فلمَ يذكر الكتاب المقدس مصاحبتهم الدائمة لمريم أم المسيح، فكل الدلائل تشير إلى أنهم كانوا بالحقيقة أحوة المسيح برابطة الدم.
ويذهب الكتاب أيضا إلى أن معتقد كاثوليكى آخر يرى أن أخوة المسيح كانوا أبناء يوسف من زواج آخر سبق زواجه من مريم، ونظريتهم تعتمد على أن يوسف كان متقدما فى العمر، وأنه سبق له الزواج، وأن له أبناء عديدين وأنه ترمل من قبيل زواجه من مريم. والمشكلة تكمن فى أن الكتاب المقدس لم يشر على الإطلاق بأن يوسف قد سبق له الزواج، فإن كان ليوسف ستة أبناء من زواج سابق فأين كان الأطفال عند سفر يوسف ومريم إلى بيت لحم أو رحلتهم لمصر أو رحلتهم إلى الناصرية؟
بينما تذهب المواقع المسيحية الرافضة لأخوية المسيح بـ الدم إلى "أنه فى العبرية والأرامية القديمتين وعلى لسان كتاب العهد الجديد، لم تكن هناك لفظة خصوصية، كما فى لغاتنا اليوم، للإشارة الى ابن ( بنت) الخال، ابن (بنت) العمة وابن (بنت) الخالة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة