قالت صحيفة Junge Welt الألمانية، إن مناورات الناتو "المدافع عن أوروبا 2020"، ستكون أكبر عملية نقل للقوات الأمريكية إلى القارة الأوروبية خلال الـ 25 عاما الأخيرة ، وأشار كاتب المقال، إلى أنه وفقا لسيناريو المناورات، التي ستنطلق في بداية العام المقبل، سيقوم الجيش الأمريكي بنقل وحداته عبر الأطلسي إلى منطقة غرب أوروبا، ومن هناك إلى بولندا وبلدان البلطيق، لتصبح "أقرب ما يمكن من الحدود الروسية".
ويقول المقال: "من الناحية الرسمية، هذه تدريبات للقوات الأمريكية، لكن في الواقع، فإن بعض الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي ستتدرب على تنفيذ الهجوم في حال وقوع الحرب ضد روسيا".
ووفقا لمعطيات الصحيفة الألمانية، يعتزم الأمريكيون في نطاق المناورات، اختبار فعالية الخدمات اللوجستية على طول الطريق الذي تنتقل به القوات إلى أوروبا، وستلعب ألمانيا دورا مهما جدا في هذه العملية.
ومن جانبه أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسى ينس ستولتنبرج، عن استعداده للقاء الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، لمناقشة العقبات التى تواجه العلاقات بين الحلف وموسكو .
ونقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية عن ستولتنبرج قوله، "فى حال توفر الإطار المناسب، سألتقى الرئيس بوتين"، مؤكدا أهمية الجلوس على مائدة مشتركة خاصة فى الأوقات التى تشهد تعقيدات .
وتتسم تصريحات ستولتنبرج بأهمية خاصة، فى ظل التصلب التام للجبهتين منذ عام 2014، وعدم انعقاد اجتماعات على مستوى رفيع بين الجانبين منذ سنوات .
وتواجه روسيا، اتهامات بضم شبه جزيرة القرم بالمخالفة للقانون الدولى ودعم انفصاليين موالين لها فى شرق أوكرانيا، وفى المقابل تنتقد روسيا توسع الناتو فى شرق أوروبا وتسليحه حلفاء فى جمهوريات سوفيتية سابقة فى أعقاب الأزمة الأوكرانية.
وتأتى إشارة ستولتنبرج، باستعداده للحوار عقب فترة قصيرة من تشجيع علنى للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى قال مطلع هذا الشهر على هامش قمة الناتو فى لندن إنه لا يعتقد أنه سيكون هناك مشكلة من أى نوع إذا تحدث ستولتنبرج مع روسيا، معربا عن اعتقاده بأنه من الممكن أن يكون هناك علاقة جيدة للغاية مع روسيا، مؤكدا ضرورة أن يظل الناتو فى حالة حوار مع روسيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة