أكدت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أن تصريحات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان العدوانية ستتزايد كلما اقترب موعد الانتخابات الرئاسية التركية، قائلة: سنرى المزيد من هذه التصرفات الاستعمارية الجنونية من جانب أردوغان كلما اقترب موعد الانتخابات العامة والانتخابات الرئاسية في تركيا، والتي من المفترض أن تتم في 2023 مع توقعات بعقدها في 2022، لافتة إلى أن أجندة أردوغان وبرنامجه السياسي قائم أساساً على فكرة استعادة مجد تركيا القديم.
وأضافت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، لـ"اليوم السابع"، أن أردوغان يسعى استعادة الحكم العثماني لدول الشرق الأوسط، خصوصاً أن تركيا تشعر بالغربة في محيطها الأوروبي، والقارة الأوروبية بالكامل ترفض ضم تركيا إليها كدولة أوروبية، خصوصاً في ظل حكم أردوغان الإخواني الهوية.
وأشارت إلى أن أردوغان يعوض عن فشله الاقتصادي في الداخل التركي وفشله الإقليمي في عمل شراكات مفيدة لبلاده في أوروبا وحوض المتوسط، بالعمل على تضخيم أجندته الاستعمارية وافتعال أزمات ومشكلات في منطقة الشرق الأوسط، مستهدفاً الدول العربية المستضعفة جراء ما مرت به من حروب أهلية عقب ثورات الربيع العربي.
واستطردت داليا زيادة: نسي أردوغان أن العصر العثماني قد أنتهى وأن العالم اليوم يحكمه قانون دولي ومواثيق دولية تمنعه من اتخاذ مثل هذه الإجراءات فيما يخص ليبيا أو سوريا، لأن في تدخله العسكري والسياسي في هذه الدول اعتداء على سيادة والأمن القومي لكل الدول المجاورة، وهذا أمر لن تقبل به هذه الدول ولن يقبل به القانون الدولي، وستكون نهاية أردوغان نهاية درامية، ربما تشبه نهاية صدام حسين لو استمر على هذا النحو.
وفى وقت سابق ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن رئيس حزب السعادة التركى المعارض، تمل كرم الله أوغلو، انتقد مشروع قناة إسطنبول، واصفًا إياه بـالاستثمار الخاطئ، موضحا أن السلطة الحاكمة لن تتراجع عن هذا المشروع؛ لأنه يمثل لهم مقاولة كبيرة سيربحون من ورائها، حيث قال رئيس حزب السعادة التركى المعارض، – بحسب الموقع التابع للمعارضة التركية - ستنشئون المشروع، إذا أتاحت الدولة الإمكانيات لمدة 5-10 أعوام قادمة، من الممكن أن تنشئوه لنقطة محددة. لكن اعلموا أن هذا ليس حلًا. ولا يمكن أن يكون حلًا».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة