اضطر المسئولون عن الموكب الجنائزى لرئيس أركان الجيش الراحل أحمد قايد صالح لتغيير مساره، بعدما كان من المفترض أن يمر عبر شارع ديدوش مراد مرورا بالبريد المركزي ثم ساحة أول ماي، بسبب امتلاء شارع "ديدوش مراد" عن آخره بالمواطنين الذين قدموا من مختلف الولايات لحضور الجنازة.
وخرج منذ قليل جثمان الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الجزائرى، من قصر الشعب، حثي ألقى المواطنون والمسئولون نظرتهم الأخيرة عليه، ليجوب العاصمة الجزائرية في مسيرة أمام الشعب الجزائرى الذي اصطف على الأرصفة لتوديع رئيس أركان الجيش، الذى ساندهم فى ثورة ديسمبر، قبل أن يودع فى مثواه الأخير بمقابر العالية.
وبدأت مراسم توديع صالح بنقله فى السابعة من صباح اليوم، من المستشفى العسكرى نحو قصر الشعب، لإلقاء النظرة الأخيرة عليه، وسط تحية عسكرية من الجنود، وتوافد المسئولون وكبار الشخصيات لتوديعه أولهم رئيس الدولة عبد المجيد تبون، ورئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح، كما حضر من مصر الفريق أول صدقي صبحي مساعد رئيس الجمهورية لشؤون الدفاع، ممثلا للرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركة في تشييع الجنازة.
وهتف المشيعون للجثمان قائلين: قايد صالح يامغوار حميت الشعب صغار وكبار.
وازدحمت مواقع التواصل الاجتماعي، بفيديوهات يبكي فيها الجزائريون فقيدهم، كبارا وشبابا وأطفالا، الذين كانوا يرون فيه، وهو الذي عودهم طيلة عشرة أشهر من الأزمة، بخطابات كل ثلاثاء، يبعث من خلالها الطمأنينة في نفوس الشعب، بعد موقف تاريخي يشهد له، بوقوفه إلى جانب انتفاضة الشعب الأخيرة.
وتوفى الفريق قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي فجر يوم الاثنين، على إثر سكتة قلبية ألمت به في منزله عن عمر ناهز 80 سنة، وإثر ذلك أعلن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام ولمدة سبعة أيام بالنسبة لمؤسسة الجيش الوطني الشعبي.
من جانبها نشرت إدارة الإعلام بالجيش الجزائرى على الموقع الرسمي لوزارة الدفاع خطب ورسائل الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، منذ بداية الثورة الشعبية السلمية بتاريخ 22 فبراير الماضي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة