افتتح الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قائمة المهنئين بعيد الميلاد المجيد من زوار الكاتدرائية إذ ترأس الإمام الأكبر اليوم وفدًا مشتركًا من الأزهر والأوقاف لتهنئة البابا تواضروس بعيد الميلاد المجيد ويعتبر الشيخ أول من بدأ زيارات التهاني التي يحرص عليها الوزراء والمسئولين ورجال الدولة قبل عيد الميلاد وحتى صباح يوم العيد.
الإمام الأكبر شدد على روح الإخوة والمحبة والتعاون التى تجمع بين المؤسستين الدينيتين الكبيرتين الأزهر الشريف والكنيسة القبطية، واعتبر أن الأديان والعادات والتقاليد هى التى تحمى المجتمعات الشرقية من الهلاك مشيرًا إلى أن العالم يواجه دعاوى حرية الإجهاض والمثلية وسط مطالبات للدول أن تنقى تراثها وقوانينها للتواكب مع هذه المعانى.
ووصف شيخ الأزهر فى كلمته الأمر بالغيوم السوداء القادمة مضيفًا: "بسبب الظروف السياسية التي تعيشها المنطقة فهي عرضة للعبث بأدياننا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا ولا أعول بعد الله إلا على عمق الشعب فالمجتمع إن بدأت تغزوه هذه الجراثيم سيهلك فورا ، مضيفا: ولا نصادر على الشباب تطوره ونتمنى من بيت العائلة المصرية أن يتضمن جانبًا تثقيفيًا للشباب.
أما البابا تواضروس من ناحيته فقال للشيخ إن مثل هذه اللقاءات هي التي تقرب أبناء الوطن الواحد وتعطينا دفعات روحية لاستكمال المسيرة وكما جاء المجوس من المشرق (وهم علماء وفلاسفة )، للسيد المسيح وقدموا له هدايا ذهب ولبان ومر فنحن يجب أن نقدم ثلاث هدايا للإنسانية وهي المحبة والفرح والسلام، مضيفا:المحبة، من الله وحين تظلل حياتنا تجعلنا نشعر بالشبع الروحي وتزيد من تماسكنا والمحبة يجب أن تكون بالعمل والحق وليس باللسان.
أما عن الفرح قال البابا: فيجب أن ينبع من الداخل وهذا دورنا كقادة ومسئولين وخدام وخادمات أن ننقل روح الفرح لكل من حولنا بصورة إيجابية فهو يزيد من وحدتنا وتماسكنا
واستكمل: الهدية الثالثة وهي السلام فيجب أن نكون صانعي سلام لكل من حولنا وهي صناعة صعبة تحتاج لحكمة مستشهدا بالقول "طوبي لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون، مختتما:العالم يجري وراء السلام ومنطقة الشرق الأوسط من القديم هى مهد للأديان ومهد السلام.
من جانبه، أكد القمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية وعضو المجمع المقدس، إن الكنيسة وزعت 2500 دعوة لحضور قداس عيد الميلاد للشخصيات العامة الإسلامية وأعضاء مجلس النواب ورئيس المجلس وسفراء الدول الأجنبية وأعضاء البعثات الدبلوماسية بالإضافة إلى الوزراء والشخصيات العامة والفنانين، كذلك شعب كنائس الأنبا رويس الذين اعتادوا صلاة قداس العيد في الكاتدرائية.
فيما كشف مصدر كنسي رفض الإفصاح عن اسمه، عن احتمالية تبكير موعد قداس العيد الذى يعقد في التاسعة مساء بالعاصمة الإدارية ليصبح في السابعة نظرا لصعوبة الأحوال الجوية إذ تنخفض درجات الحرارة مساء وحتى الساعات الأولى من منتصف الليل حيث ينتهي القداس في الواحدة صباحا وهو أمر تفكر الكنيسة في تغييره.
وأوضح المصدر: توفر الكنيسة القبطية أتوبيسات لنقل الإعلاميين وشعب كنائس الأنبا رويس وكافة المتجهين للعاصمة الإدارية بمقرها بالعباسية على أن تعلن الكنيسة عن تلك الترتيبات لاحقًا.
الكاتدرائية تتزين بأضواء الميلاد
فيما تزينت ساحات الكاتدرائية بأضواء وزينة عيد الميلاد المجيد وأشجار الكريسماس وأضئ المقر الباباوي من الداخل بأنوار الميلاد واكتست شجرة الكريسماس بالألعاب والهدايا بينما وضعت كنائس الأنبا رويس بالكاتدرائية مجسمات لطفل المذود والمجوس الذين تنبئوا بزيارة السيد المسيح.
أما قداسة البابا تواضروس الثاني فمن المنتظر أن يترأس مساء اليوم الخميس صلوات التسبحة الكيهكية الشبابية "سينرچيا 3"، التي تنظمها لجنة جامعة بأسقفية الشباب، في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور الأنبا موسى أسقف عام الشباب بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة، وعدد من الأساقفة والكهنة.
وتعد تلك المرة، الثالثة التي يشارك فيها البابا في التسبحة، إذ سبق وجرى إقامتها عام 2014، و2018.
ومن المقرر أن تبدأ التسبحة في التاسعة من مساء اليوم، وسيجري السماح بدخول المشاركين في التسبحة، اعتبارا من السابعة مساءً، وذلك بالبطاقة الشخصية، وبدون دعوات خاصة، والمشاركة متاحة فقط للشباب، بدءًا من أولى جامعة، وحتى سن 30 سنة، وممنوع حضور الأطفال، مع عدم توقع قبول استثناء في هذا الأمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة