سطر الطالب محمد الجمال ابن مدينة المحلة بمحافظة الغربية، الطالب بمدرسة النور للمكفوفين بطنطا، قصة نجاح بعدما استطاع أن يتغلب على إعاقته والمعوقات التى واجهته، ويحصد ميداليتين فضيتين فى بطولتى افريقيا والعالم لرفع الأثقال والتى اقيمت بمحافظة الجيزة.
عشق "الجمال" كمال الأجسام منذ صغره واختار الكابتن الشحات مبروك والبيج رامى مثله الأعلى فى اللعبة، وعشقها لحبه لهما، وبرغم الضعف الشديد فى بصره، إلا أنه قرر أن يخوض التجربة فى شهر ابريل الماضى، واشترك فى إحدى صالات الجيم، لتقويه عضلاته وبنيته، وبعد فترة قصيرة من التمارين أصيب بحرح فى ذقنه ووجه إثر سقوطه اثناء التمرين نظرا لضعف بصره.
لم يستسلم اللاعب لإعاقته وقرر أن يتدرب على رفع الأثقال وخاض بطولة تجارب الانضمام للمنتخب حتى حقق مركزا ثانيا بعد 3رفعات فى اوزان 342كيلو، وابهر المدير الفنى لمنتخب رفع الأثقال والجهاز الفنى، وتم ضمه للمنتخب وحقق ميداليتين فضيتين فى رفع الأثقال والبنج.
يقول محمد الجمال لـ"اليوم السابع" إنه ولد بإعاقة ضعف شديد فى البصر، فى أسرة بسيطة، والتحق بمدرسة النور للمكفوفين للدراسة، مبينا أنه لا يستطيع أن يرى فى الضوء الضعيف ولا يمكنه أن يمشى بمفرده ليلا حتى لا يتعثر ويسقط أرضا، ويمكنه فقط الرؤية فى الضوء المرتفع.
وأضاف "الجمال" أنه يحب منذ صغره لعبة كمال الأجسام وكان مثله الأعلى الكابتن الشحات مبروك والكابتن البيج رامى، وكان يحلم أن يصبح مثلهما بطلا فى كمال الأجسام، وقرر أن يشترك فى صالات الجيم لتقويه عضلاته، ولكن بعد اسبوعين سقط بعدما تعثر فى التمرين وأصيب بجرح فى ذقنه.
وأضاف اللاعب انه قرر أن يتدرب على رفع الأثقال، ولجأ لنادى طنطا للعب فيه، إلا أن إدارة النادى رفضت ضمه نظرا لأنه لم يحقق أى بطولة فى اللعبة، مؤكدا أنه أصيب بإحباط فى بداية الأمر بسبب رفض النادى اللعب ضمن صفوفه، إلا أنه تغلب على ذلك واشترك فى بطولة تجارب منتخب رفع الأثقال بطنطا بحضور المدير الفنى للمنتخب والجهاز الفنى وحصل على المركز الثانى، وابدى المدير الفنى إعجابه بالمستوى الذى حققه بعدما استطاع أن يرفع 342 كيلو فى 3 رفعات، وتم ضمه لصفوف المنتخب الوطنى لرفع الأثقال فى شهر أغسطس الماضي.
وأشار اللاعب أنه شارك فى بطولة العالم الأخيرة التى أقيمت فى الجيزة فى وزن 342 كيلو فى 3 رفعات مختلفة، واستطاع أن يحصد ميداليتين فضيتين.
وأضاف أن وزارة الشباب والرياضة تجاهلت تكريم لاعبى المنتخب سواء تكريم مادى أو معنوى، بينما اكتفى الدكتور طارق رحمى محافظ الغربية بمنحه شهادة تقدير ودرع المحافظة، مؤكدا أنه ظروفه المادية الصعبة لا تمكنه من شراء مستلزمات التدريب، ويضطر لادخار مصروفه اليومى حتى يتمكن من شراء احتياجاته.
وطالب اللاعب وزير الشباب والرياضة برعاية اللاعبين وتكريمهم وتحفيزهم حتى يتسنى للاعبين بذل الجهد لحصد بطولات جديدة، قائلا" نفسى أقابل الرئيس عبد الفتاح السيسى أنا وزملائى لنشكو له تجاهل المسئولين بالوزارة لنا نظرا لعدم تكريمنا من الوزير أو أحد من الوزارة، رغم حصولنا على مراكز متقدمة على الدول المشاركة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة