أكرم القصاص - علا الشافعي

ماهر المهدى

كيف تبدأ عملا فى أفريقيا 11

الخميس، 26 ديسمبر 2019 02:08 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن أفريقيا قد تحتاج إلى حلول مبتكرة، لحل المشاكل وأولها نقص التمويل وارتفاع تكلفة المشاريع المهمة والضرورية، والتى لا يمكن تجاهلها على وجه الخصوص.
 
فالمقدرة الاقتصادية وتوفر الميزانيات اللازمة هما الحائل الأول بين كثير من الدول الأفريقية، وبين ما تصبوا إليه أجندات وتطلعات، هذه الدول خاصة أن المانحين الدوليين جميعا قد ساموا علاقة المانح والمتلقى، وأصبحوا يتطلعون إلى علاقة شراكة مع الدول التى تحتاج إلى هؤلاء المانحين . وليس الهدف بالطبع هو شكل العلاقة، ولكن الهدف وراء هذا التحول، هو أن يتحمل كل طرف مسئولياته من ناحية، ومن ناحية أخرى يرتبط الإنفاق بتحقيق نتائج تنموية إيجابية ويمكن البناء عليها.
 
كذلك فإن تكلفة مشاريع الأمس التى أجلتها حكومات سابقة أو لم يتح للحكومات السابقة الوقت للعمل على تنفيذها أو أهملتها حكومات سابقة - عن تقصير أو إهمال أو عجز أو رؤية مشوبة أو لظروف قهرية - قد ارتفعت وتضاعفت وبعدت كثيرا عن التكلفة التى قدرت لتلك المشاريع قبل ثلاثين أو عشرين أو عشرة سنوات ولم يعد حتى الاقتراض - فى حالة بعض الدول - ممكنا، بسبب ضعف الاستثمارات المباشرة الداخلية والخارجية وضعف إنتاج الدولة وزيادة وارداتها وانهيار العملة الوطنية وعجز موازنة الدولة عن تلبية احتياجاتها الأساسية، ناهيك عن سداد قروض كبيرة طويلة أو متوسطة أو حتى قصيرة الأمد . ورغم كل تلك الصعوبات يظل لدى الدول الأفريقية تطلعات وأحلام كبيرة تريد أن تحققها وأن تراها واقعا حلوا في مختلف المجالات بلا استثناء . كيف ؟؟ هذا هو السؤال الحقيقي . والإجابة الوحيدة الأقرب إلى الواقع قد تتمثل في اللجوء إلى التفكير غير النمطي او التفكير خارج الصندوق او التفكير الابتكارى عند محاولة طرح الحلول والتصورات المقبولة لتنفيذ المشروعات المطلوبة.
 
من أمثلة الحلول الابتكارية الجيدة لمشروع بالغ الأهمية وضخم التكلفة، اقتراح استخدام عبارات السيارات، أى العبارات المائية القادرة على حمل الركاب بسياراتهم من جانب عبر مجرى مائى إلى جانب آخر والعكس، بديلا عن إنشاء الكبارى التقليدية التى قد يستغرق إنشاؤها عددا من السنين وعدة مئات من ملايين الدولارات الأمريكية، ولا يمكن بالطبع أن تصل تكلفة العبارة المائية وتكلفة تشغليها إلى تكلفة الكوبرى فضلا عن مميزات أخرى عديدة، ومنها الوفر العظيم المتوقع فى الوقت اللازم لبدء التشغيل . وبالتالى فإن أعمال اليوم ومنافسة اليوم قد يفصل فيهما القدرة على الابتكار وتوفير الوقت والجهد والتكلفة والهروب من مأزق الديون والاقتراض.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة