أصل الصناعة بطانية صوف العسكرى
عدسة "اليوم السابع" زارت مدينة فوة ورصدت ورش تصنيع الكليم اليدوى حيث التقت مع رضا يوسف مدير أحد مصانع الكليم اليدوى والذى قال: "إحنا أصل صناعة الكليم اليدوى فى مصر"، وأوضح: ظهرت صناعة الكليم فى مدينة فوة عام 1822 وكانت منتجاتنا شهيرة باسم البطانية وصوف العسكرى حيث كنا نورد منتجاتنا إلى الجيش والشرطة، ثم بعد ذلك طورنا الصناعة حتى جذبت دول العالم العربى والاجنبى وكنا ملوك صناعة وتصدير الكليم فى مصر.السجاد المميكن وانحدار صناعة الكليم اليدوى
وتابع"يوسف" كانت أيام رواج حيث فتحت دول شرق آسيا وأمريكا أبوابها لنا لنورد بضاعتنا إليهم، ظللنا على ذلك حتى ظهر السجاد المميكن والموكيت فبدأت المهنة فى الانحدار سنوات طويلة لأن الكليم اليدوى كان يعتمد على اليد البشرية، وبالتالى ما كانت تنتجه الماكينة فى ساعة كان ينتجه العامل فى يومين .قرار الرئيس ورواج صناعة الكليم مرة أخرى
وتابع"يوسف": بعد قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بالاهتمام بالصناعات اليدوية حدث الرواج مرة أخرى داخل مدينتنا وأصبح هناك تنافس بين الكليم اليدوى والسجاد المميكن، وطورنا من أنفسنا وصناعتنا بمعرفة كل التصاميم الجديدة والعالمية وحضرنا معارض كثيرة فى أوروبا ودول عربية .
صوف الخروف سر المهنة
أما قدرى محمد أحد مهرة فوة لصناعة الكليم اليدوى فقال:" المهنة دى اساسا مهنة جدى يعنى من 50 أو 60 سنة، انا اتعلمت من والدى أنا وأخواتى وكلنا شغالين فيها ومن أشطر صناع الكليم اليدوى، علمت كثير من شباب المدينة وبناتها واصبحوا دلوقتى أصحاب دخل خاص بيهم".
وعن نوعية الخامات التى يستخدمها فى تصنيع الكليم اليدوى قال:" الخامات اصلا هى صوف الخروف بنجزه وبنغسله ونصبغه وبعدين نشتغل به، كنا مايشين على نمط معين فى شغلنا ولكن بعد دخول النت حياتنا اصبحنا نطور من نفسا حتى خلينا الشغل كله رسومات حلوة ننافس بها غيرنا ".
الأيدى الناعمة وصناعة الكليم اليدوى
التقينا مع عدة فتيات ممن مهرن فى صناعة الكليم اليدوى منهن هناء عبد الله والتى تتمنى أن تمتلك نول خاص بها لتعمل عليه وتقوم بصناعة منتجاتها وتسوقها بنفسها، تقول هناء" اتعلمت المهنة خلال شهر واحد ودلوقتى بقالى سنة بشتغل وبنتج، حبيت الشغلانة اوى وأصبح النول كل حياتى على الرغم من ان والدى واجدادى شغلهم كان بعيد عن صناعة الكليم اليدوى ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة