بحادث مأساوي ، استقبل الأمريكيون فى ولاية ميتشيجان أعياد الكريسماس بعد العثور على جثة طفل مصاب بالتوحد فى عمر الخامسة، بعد فقدانه فى يوم عيد الميلاد ببركة قرب مكان شوهد فيه للمرة الآخيرة.
وبحسب ما نشرته شبكة سى إن إن الأمريكية فى تقرير لها الجمعة، فما قالته شرطة ولاية ميشيجان أمس الخميس إن الطفل شوهد للمرة الأخيرة قرب البركة التى كانت متجمدة فى ظل حرارة جو منخفضة للغاية.
وقال الملازم ديفيد كوب من شرطة الولاية إنه تم الابلاغ عن فقدان الطفل بو بيلسون من منزل جدته حيث كان يلعب في حديقة المنزل حوالي الساعة الثانية والنصف مساء الاربعاء، وتم العثور على الطفل في بركة مياه مغطاة بالجليد على بعد حوالي 50 قدم من المنزل يوم الخميس.
وأضاف الشرطي: "من غير المؤكد ما إذا كان سقط في البركة أو ذهب إلى هناك من تلقاء نفسه.. التحقيقات مازالت جارية لمعرفة سبب موت الطفل ولا يوجد شبهة جنائية في الحادث".
وقال كوب بحسب تقرير "سى إن إن": "سنستمر في محاولة تحديد ما أدى إلى وصول الطفل إلى الماء".
وبحسب التقرير لم يكن لدى موظفي البحث والانقاذ الخبرات المطلوبة للغوص تحت الجليد وتم استدعاء فريق الخدمات البحرية للقيام بهذا الأمر.
وكشفت شرطة ميشيجان عن إن هناك ما يقرب من 1000 من المتطوعين في المجتمع المحلي الذين ساعدوا في البحث عن الطفل المصاب بالتوحد منذ مساء الأربعاء، ووصل عدة مئات صباح اليوم الخميس للمساعدة في جهود البحث.
وقال كوب: "كان رائعًا أن نرى المجتمع يتجمع"، نظرا إلى أن الظروف مأساوية.
وسجلت معدلات الوفيات لدى الأشخاص المصابين بالتوحد زيادة نسبتها 700% فى الولايات المتحدة فى الفترة من عام 2000، وحتى عام 2016، بحسب دراسة سابقة أجرتها كلية الصحة العامة في جامعة كولومبيا.
وبينت الدراسة أن المصابين بالتوحد يموتون بنسب أعلى بثلاث مرات جراء إصابات عرضية أو متعمدة مقارنة مع باقي السكان. واستندت هذه الأبحاث الى تحليل لشهادات الوفاة لاثنين وثلاثين مليون شخص في السجل الوطني بين 1999 و2014.
وحدد الباحثون 1367 شخصاً "1043 رجلا و324 امرأة" ممن تم تشخيص إصابتهم بطيف التوحد. وأوضح معدو الدراسة أن معدل الأعمار خلال الوفاة كان 36 عاماً أي أصغر بكثير من باقي السكان. ومن بين الأشخاص الذين يعانون التوحد، توفي 28 % جراء إصابات مردها بشكل رئيسي حالات اختناق أو غرق.