ارتفعت أسعار الذهب لليوم الثالث على التوالي في مصر، بقيمة جنيهين بالتزامن مع ارتفاع ملحوظ فى سعر المعدن النفيس عالمياً، لتسجل أوقية الذهب 1507 دولاراً بعد أن سجلت أمس 1498 دولار، الأمر الذى انعكس على سعر الذهب فى مصر، ليرتفع خلال تعاملات الخميس، ليسجل عيار الذهب 21 وهو الأكثر مبيعا فى مصر 673 جنيها للجرام.
وقال إيهاب واصف نائب رئيس شعبة المعادن الثمينة، لليوم السابع، أن أسعار الذهب فى أعلى مستوياتها في شهر ونصف الشهر، إذ تلقى المعدن الأصفر الدعم من بيانات اقتصادية ضعيفة من الولايات المتحدة ومخاوف بشأن اتفاق تجاري مؤقت بين الولايات المتحدة والصين.
وأضاف أن الضبابية بشأن التوافق الصيني الأمريكي تلقى بظلالها على الأسواق، مما رفع الطلب على المعدن النفيس ليصعد الي 1507 دولار، ويضاف إلى المخاوف أن انكمش اقتصاد كندا على خلاف المتوقع بنسبة 0.1 % في أكتوبر، مسجلا أول انخفاض شهري منذ فبراير، لأسباب من بينها إضراب بقطاع السيارات الأميركي مما أثر سلبا على التصنيع، وهو ما انعكس على أسعار الذهب.
ويُعتبر الذهب بديلا استثماريا في أوقات الضبابية السياسية والمالية، وعلى جبهة التجارة، يترقب المستثمرون المزيد من التطورات بشأن اتفاق المرحلة واحد بين أكبر اقتصادين في العالم.
ويعتبر التنبؤ بسعر مستقبلى للذهب ضربا من المستحيل، خاصة وأن سعر الذهب مرتبط بعدة عوامل أخرى تتغير بشكل سريع جدا، منها أسعار العملات بالأسواق العالمية، وكذلك مرتبط بالبيانات ومؤشرات الاقتصاد لدى الدول ذات الاقتصاديات الكبرى، ومرتبط بعوامل العرض والطلب ليس لصغار المستهليكن، لكنها ترتبط بطلب المستثمرين، بحسب إيهاب واصف نائب رئيس شعبة الذهب.
وفى سياق آخر يرى نادى نجيب عضو بشعبة الذهب، أنه لو أن هناك شخص يمتلك التوقع الحقيقى بمستقبل أسعار الذهب سيكون الأغنى فى العالم، لذلك لا يمكن معرفة مستقبل أسعار الذهب، ولكن هناك ضبابية تسيطر على المشهد حاليا بسبب غموضاً بمفاوضات أمريكا والصين المرتقبة.
وخلال الأشهر الماضية، ومع التصعيد الواضح من أمريكا والصين، وفرض رسوم جمركية على بضائع بمليارات الدولارات، الأمر الذى رفع الطلب على المعدن النفيس عالميا بشكل غير مسبوق، لتحقق أوقية الذهب أعلى معدلاتها فى أكثر من 6 سنوات، لكن الأسعار تراجعت بشكل طفيف مع الاتجاه لجنى الأرباح، وكذلك بسبب بعض التصريحات الإيجابية عن التقارب بين أمريكا والصين
ويرتبط سعر الذهب فى مصر بشكل مباشر بسعر أوقية الذهب عالميا، ومن ثم حدوث أى تغيرات على أسعار الأوقية، فإن سوق الصاغة يستجيب مباشرة لهذا التغير، كما أن أوقية الذهب تتأثر بشكل سريع بالمتغيرات التى تشهدها الأسواق فى العالم الناتجة عن الاضطرابات والحروب التجارية، وكذلك مؤشرات النمو العالمية، وفق رأفت امين أحد التجار بسوق الصاغة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة