قال تحقيق أجراه موقع بيلينكات الإسبانى ونشرته صحيفة لو موند الفرنسية، بأن ثلاثة جواسيس روس أقاموا فى مدينة برشلونة الإسبانية بين عامى 2016 و2017، وأنشئوا قاعدة عظيمة لبيانات مختلف الدول الأوروبية، وأن كان لهم يد فى أحداث كتالونيا ومحاولات الانفصال عن الحكومة، وأشار التحقيق ذاته أن الثلاثة رجال من ضباط المخابرات العسكرية التابعة لروسيا.
وفقًا للتحقيق الذى أجراه الموقع ذاته، أن ضباط الاستخبارات الروسية هم الجنرال دينيس سيرجيف، الملقب سيرجى فيدوتوف، خريج الأكاديمية الدبلوماسية العسكرية فى روسيا، واليكسى كالينين وميخائيل اوبريخكو، وهم تابعين لفرق متخصصة فى الاغتيالات والعمليات السرية.
يعد الجنرال سيرجيف أحد أبرز جواسيس وحدة الاستخبارات الروسية " GRU" الذين، منذ عام 2014 وحتى نهاية عام 2018، استخدموا مدينة هوت سافوا كقاعدة خلفية للعمليات التى تتم فى جميع أنحاء أوروبا، حسبما ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية.
وفى خريف عام 2017، قبل أيام قليلة من محاولة الاستفتاء الذى أطلقته الحكومة التشيكية أمضى سيرجيف تسعة عشر ساعة فى برشلونة، وتنكر كرجل أعمال باسم فيدوتوف، وهبط فى مطار برشلونة الدولى فى ليلة 29 سبتمبر وبقى فى وسط المدينة قبل أن يأخذ القطار فى 30 سبتمبر إلى ليون ثم من جنيف.
ومن ضمن العمليات التى خطط لها الجواسيس الروس، محاولة تسميم الجاسوس المزدوج سيرجى سكريبال، استخدمت منطقة جبال الألب الفرنسية كقاعدة خلفية لها.
وقالت صحيفة لوموند أن التحقيق الذى أجرته المخابرات البريطانية والسويسرية والفرنسية والأمريكية وضع قائمة تضم 15 عضوا من وحدة 29155 التابعة لوكالة الاستخبارات العسكرية الروسية، التى تنقلت داخل أوروبا من 2014 إلى عام 2018.
وذكر التقرير أن الجواسيس مروا فى مرحلة ما عبر منطقة جبال الألب فى جنوب شرق فرنسا بالقرب من الحدود السويسرية والإيطالية بما فى ذلك مدن شامونى وإيفيان وآنماس.
ونشرت لوموند قائمة تضم أسماء 15 روسيا من أعضاء الوحدة، وقالت إنها أضافت خمسة أسماء إلى تلك التى نشرتها بالفعل منافذ التحقيق عبر الإنترنت مثل بيلينغكات وذا إنسايدر.
وقالت أن أجهزة المخابرات الغربية بدأت التحقيق بأثر رجعى بعد محاولة تسميم سكريبال فى بلدة سالزبيرى الإنكليزية فى مارس 2018.
واتهمت بريطانيا وحلفاؤها الكرملين بمحاولة اغتيال سكريبال، وهى تهمة نفتها روسيا بشدة.
وكانت الوحدة نشطة أيضا فى دول مثل بلغاريا ومولدوفا والجبل الأسود، وفق التقرير.
وقالت الصحيفة أن بعض العملاء جاءوا إلى فرنسا بشكل متكرر، والبعض الآخر لمرة واحدة أو مرتين. ومن المحتمل أنهم من خلال البقاء فى المنطقة الفرنسية، أمل العملاء فى إزالة الشكوك عنهم قبل قيامهم بمهامهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة