اكتشف تلسكوب هابل التابع لوكالة ناسا السبب وراء كون ثلاثة كواكب خارج المجموعة الشمسية يرجع تاريخها إلى 500 مليون عام بحجم كوكب المشترى، لكن بكتلة أقل 100 مرة، وتدور هذه الكواكب حول نجم شاب يشبه الشمس على بعد 2600 سنة ضوئية، فيعتقد الخبراء أن الكثافة المنخفضة هي نتيجة لعمر الكواكب الخارجية، حيث إنها 500 مليون سنة فقط، مقارنة بشمسنا التي تبلغ 4.6 مليار سنة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تشير البيانات الجديدة التي تم جمعها من التلسكوب إلى أن كثافتها المنخفضة يمكن أن تتبخر على مدى مليارات السنين المقبلة، مما يعطي الخبراء نظرة جديدة إلى كيفية تطور الكواكب، حيث تم اكتشاف الكواكب الثلاثة، التي تدور حول نجم يدعى كيبلر 51 في عام 2012 من جانب تلسكوب كيبلر التابع لناسا ولكن لم يتم تحديد كثافتها المنخفضة حتى عام 2014.
ويبحث تلسكوب هابل عن سبب امتلاك هذه الكواكب لكتلة قليلة جدا، لكن الكواكب يشبه كوكب المشتري في الحجم، ومن خلال النظر إلى أجواء كل من الكواكب الخارجية، وجد التلسكوب أنه مزيج من الهيليوم والهيدروجين، مما يجعله يتجه نحو الخارج، ولكن كيف ولماذا الجو لهذا الكوكب في الخارج هذا هو اللغز الحقيقى، ومع ذلك لاحظ الفريق ما يحدث للأجواء فهي تتبخر في الفضاء.
كما أكدوا أنه بسبب اختفاء الغلاف الجوي، سيكون المنتج النهائي أشبه بنبتون صغير، حيث قال عالم الكواكب الخارجية زاكوري بيرتا تومبسون من جامعة كولورادو بولدر: "جزء كبير من الغرابة يأتي من حقيقة أننا نراهم في وقت واحد في تطورهم حيث نادراً ما حصلنا على الفرصة لمراقبة الكواكب خلال هذه المرحلة".
ورصد التلسكوب الكواكب الخارجية عندما مرت أمام نجمها، بهدف مراقبة لون الأشعة تحت الحمراء لغروبها، حيث استنتج علماء الفلك كمية الضوء التي يمتصها الغلاف الجوي في ضوء الأشعة تحت الحمراء، ويسمح هذا النوع من المراقبة للعلماء بالبحث عن علامات مهمة للمكونات الكيميائية للكواكب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة