على المستوى العملى خرجت الأندية المصرية من اليوم الحافل عربيا وأفريقيا بمكاسب مفيدة في منافساتها الخارجية، ومعهم المدرب الوطني حمادة صدقي الذي يبقى هو عريس الليلة.. ولكن فنيا ظهرت بعض السلبيات في الأداء تحتاج إلى إعادة نظر مستقبلا.
نتيجة ضعيفة وأداء أقل من المعتاد خرج به الأهلي من مباراته أمام بلاتنيوم الزيمبابوى بعد الاكتفاء بثنائية، رغم ضعف المنافس والتي كان متاحا أمامها الفوز بعدد كبير من الأهداف.
ربما يكون يكون الحسد لعب دور فى نتيجة ومستوى الأهلى بإصابة اثنين من ركائزه الأساسية - سعد سمير وأجاي - فى أول 18 دقيقة، إضافة إلى انسحاب جمهوره من المدرجات في الدقيقة 40 من المباراة دون أسباب واضحة، قبل أن يعود في الشوط الثاني.
ولست مع فكرة تأثر الأهلى بالإصابات المبكرة وأضرارها على الأداء العام، خصوصا أن الثنائي البديل حسين الشحات ـورامى ربيعة من العناصر الأساسية.. السلبية الوحيدة قد تكون طالت فكر المدرب فايلر فى تطبيق السيناريو المخطط له فى إدارة المباراة، وهو ما ظهر فى تبديله الأخير بإخراج بطل المباراة وصاحب الثنائية وليد سليمان، وإشراك محمود متولى العائد من إصابة طويلة بهدف التأمين الدفاعي وقد يكون بدافع تجهيز اللاعب للاستعانة به اساسيا في المباريات المقبلة.
وأيضا لست مع انسحاب الجمهور من الملعب أيا كانت الأسباب، فالأمر غير مقبول ولا يتطابق مع الهتاف الشهير (جمهوره ده حماة).
الأهم في المحصلة النهائية تعقد موقف المجموعة بتساوى الأهلى مع النجم والهلال السوداني في عدد النقاط (6) بعد المفاجأة الكبيرة التي حققها الأخير بهزيمة الفريق الساحلي على أرضه ووسط جمهوره تحت قيادة المصري حمادة صدقي فى أول مستهل ظهوره الأفريقى .. وله كل التحية على ذلك على أمل أن يواصل النتائج الجيدة ويكون الصعود من نصيبه بصحبة الأهلى.
*الزمالك رغم التعادل أمام زيسكو الزامبى تحرر من القيود المحيطة كخطوة في طريق تجاوز عنق الزجاجة الذي يعيشه منذ فترة وتسبب في قلق جماهيري على نطاق واسع، آملا في إعادة الأمور لنصابها الصحيح.
الزمالك كان بمقدوره تحقيق استفادة أكبر من التعادل أمام زيسكو، وكان باستطاعته استعادة الثقة كاملة حال إذا ما عاد من زامبيا بالنقاط الثلاث، ولكن وفقا لظروف المباراة تبقى النقطة مقبولة ومرضية، ليبقى وصيفا للمجموعة برصيد أربع نقاط خلف مازيمبى المتصدر 7 نقاط.
وعلى ما يبدو أن النقطة كانت هى الهدف الأساسى للمدرب الفرنسي من مباراة زيسكو، بعدما أبعد مصطفى محمد عن التشكيل الأساسي مع زيادة الكثافة العددية في خط الوسط، بما يضمن عدم الخسارة وهذا كان هو الأهم في حسابات كارتيرون، خصوصا عواقب الخسارة حال إذا ما حدثت كانت ستكون وخيمة للغاية، على العكس من التعادل الذى ساعد على هدوء الأوضاع نوعا.
ساعد الزمالك على الخروج بنقطة وكان من الممكن أن تكون ثلاثة، إزاء المستوى العادي الذي ظهر عليه المنافس، إلا أن بعض العوائق منعت ذلك أبرزها سوء أرضية الملعب واستمرار بعض اللاعبين في الغياب عن مستواهم في مقدمتهم فرجاني ساسي وأوباما، فضلا عن الأخطاء الدفاعية المتكررة ومن أحداها أحرز الفريق الزامبى هدف التعادل، وجاءت السلبية الأكبر متمثلة في عدم امتلاك لاعب في مركز الظهير الأيمن بعد إصابة حازم إمام ورحيل النقاز، فى ظاهرة لا تليق بنادي فى حجم الزمالك.
*على الجانب الآخر، كانت هناك مواجهة عربية مصرية خالصة اقتنص فيها الإسماعيلي الفوز خارج الديار على حساب الاتحاد السكندري في ذهاب ربع نهائي البطولة العربية، وقدم الفريقين مستوى طيب وسط جماهير غفيرة للجانبين زادت من حلاوة المباراة التي شهدت قبل بدايتها مظاهر مشرفة بحالة الود بين المسئولين في الناديين والاستقبال الرائع بالورود من جانب أصحاب الملعب للضيوف في تعبير عن الصورة الجمالية لمصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة