قال كريستين هارفنسون رئيس تحرير وكيليكس إن المخطط الأمريكي لتسليم جوليان أسانج "مؤسس موقع ويكيليكس" يعد شكلا جديدا من أشكال التسليم القسري وتدخل في حرية الصحافة، وفقا لتقرير نشرته صحيفة الجارديان.
وأخبر هارفنسون النادي الوطني للصحافة في كانبيرا أن التسليم القسري لجوليان اسانج حدث بتمكين النظام القانوني في المملكة المتحدة وبدعم واضح من الحكومة الأسترالية، مضيفا أن حل هذه القضية سيكون له آثارا دولية هامة، حيث إن الإطالة فى هذا الشأن يؤثر سلبا على معايير حرية الصحافة عالميا.
ومن الملاحظ ازدياد الدعم السياسي لوقف تسليم أسانج في الأشهر الأخيرة، حيث توجه هارفنسون بالشكر لعدد من النواب الأستراليين من مختلف الأحزاب السياسية الذين شكلوا مجموعة لدعم لمؤسس ويكيليكس كما ذكر تقرير الأطباء الـ 60 الذين طالبوا بنقل أسانج إلى مستشفى تعليمي خوفا على وضعه الصحي من التدهور.
تحدى هارفنسون الصحفيين الأستراليين للضغط على حكومة موريسون للدفاع عن أسانج، قائلا إن الحكومة اتخذت فيما مضى عددا من الإجراءات لحماية حرية الصحافة، مشيرا إلى أن العاملين في مجال الإعلام قادرين على التفرقة بين النشر والتجسس على العكس من الحكومة الأمريكية وحلفائها الذين يريدون تدمير حياة جوليان أسانج.
وذكر التقرير أن اسانج واجه إدعاءات بالاعتداء الجنسى فى السويد وهو ما أنكره عندما دخل السفارة الأكوادورية في لندن عام 2012 وطلب اللجوء لأنه كان يخشى أن يتم تسليمه إلى أمريكا وأمضى ما يقرب من سبع سنوات فى السفارة حتى أسقطت التهمة عنه في أبريل بعد أن ألغت حكومة الاكوادور حق اللجوء السياسي وبحسب الجارديان فقد اغلقت التحقيقات السويدية في نوفمبر.
اعتمد وزير الداخلية البريطانى ساجيد جافيد طلبًا بتسليم أسانج إلى الولايات المتحدة، حيث يواجه قائمة من الاتهامات التى تصل إلى 18 اتهاما صادر عن وزارة العدل الامريكية وتدور هذه التهم في إطار التجسس، حيث تشمل نشر معلومات ووثائق سرية والتآمر لاختراق قاعدة بيانات حكومية.
وبحسب الصحيفة واجه رئيس تحرير ويكيليكس أسئلة حول دور المنظمة خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية. في نوفمبر 2016، حيث أصدر أسانج بيانًا يدافع عن مؤسسته، قائلاً إنها نشرت رسائل بريد إلكتروني من حملة هيلاري كلينتون الرئاسية لأن النشر كان في المصلحة العامة وليس بسبب رغبة شخصية في التأثير على نتائج الانتخابات.
وقال هارفنسون إنه لم يتم نشر أي شيء عن ترامب لأن ويكيليكس لم تحصل على أي شيء له أهمية يمكن أن يصادق عليه وينشره عن المرشح الذي استمر في الفوز في الانتخابات الرئاسية.