قال رئيس الوزراء العراقى عادل عبد المهدى، أن وزير الدفاع الأمريكى مارك إسبر أبلغه بالضربات الجوية عبر الهاتف، وذلك حسبما أفادت فضائية "العربية"، فى خبر عاجل لها.
وأقر عبد المهدى بعلمه بالغارات الأمريكية فى العراق ويقول إنه حاول منعها، مشيراً إلى أنه حاول إبلاغ الفصيل العراقى بالضربة الأميركية الوشيكة.
وكان رئيس الوزراء العراقى عادل عبد المهدى، ندد اليوم الاثنين، بالضربات الجوية التى نفذتها الولايات المتحدة على عدة قواعد تابعة لجماعة مسلحة مدعومة من إيران فى العراق، وقال أن الهجوم غير مقبول وستكون له عواقب وخيمة.وذكر مكتب عبد المهدى فى بيان أن الحكومة ستعلن عن موقفها الرسمى فى أعقاب اجتماع لمجلس الأمن الوطنى فى وقت لاحق اليوم.وسلطت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الضوء على إعلان وزارة الدفاع (البنتاجون) ضرب 5 أهداف فى العراق وسوريا تحت سيطرة مجموعة شبه عسكرية تدعمها إيران أمس الأحد، انتقاما لهجوم صاروخى أسفر عن مقتل أمريكى كان ضمن القوات المتواجدة فى قاعدة (كى وان) قرب مدينة (كركوك) العراقية.
وأوضحت الصحيفة - فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى - أن الغارات الجوية التى نفذتها طائرات مقاتلة تابعة للقوات الجوية ضربت ثلاثة مواقع فى العراق واثنين فى سوريا تحت سيطرة مجموعة (كتائب حزب الله) فيما أكد كبير المتحدثين باسم البنتاجون جوناثان هوفمان أن الأهداف شملت منشآت لتخزين الأسلحة ومواقع قيادة كانت تُستخدم لمهاجمة القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها.
وتابعت الصحيفة: "أن رد الولايات المتحدة على الهجوم كان أمرا غير معتاد، لكنه تضمن فى الوقت ذاته ضربات مباشرة على وكلاء إيران داخل العراق وسوريا".
وأشارت إلى أن الجيش الأمريكى عاد إلى العراق فى عام 2014، حيث امتنعت القوات المدعومة من إيران والقوات الأمريكية عن مهاجمة بعضها البعض لوجود عدو مشترك وهو تنظيم (داعش) الإرهابى، لكن هذا التنظيم فقد أرضه، حتى زادت التوترات بين واشنطن وطهران، أيضا بسبب حملة "الضغط الأقصى" التى تتبعها إدارة ترامب حيال الأخيرة.