صدر حديثا عن دار ومكتبة الكتب خان للنشر والتوزيع، ديوان جديد بعنوان "فى المشمش" للشاعرة الفلسطينية كارول صنصور باللغات الثلاثة العربية - الإنجليزية - الفرنسية".
ويقول يوسف رخا عن "فى المشمش": مشمش فلسطين الصابح، فى عبارة شهيرة، بدا أن محمود درويش يتمرد على دوره كشاعر المقاومة حين قال إنه هو الآخر يريد أن يكتب عن الحب والزهر، كان تصريحا شجاعا، لكنه لم يؤثر على النظرة السائدة إلى الشعر الفلسطينى باعتباره ذنبا للقضية السياسية.
"وبالنظر إلى أن درويش، رغم أن أسلوبه تطور بالفعل، ظل ملتزما بالفصاحة الكلاسيكية والقومية العربية، فإنه لم يكن اعتراضا حقيقيا بقدر ماكان تصديقا ملتويا على ذلك المنصب المتفق عليه، وكن إذا كان درويش وحركة الشعر الحر قد خلقا شعرا وطنيا لفلسطين، فإن موضوع شعرهما هذا يظل بلدا مجردا ومختلقا، وفلسطينهما تكاد تكون مكانا بلاغيا كالاستفهام البلاغى".
"لا تفرق كارول صنصور بين النظم والنثر، ولا بين سجلات اللغة الأدبية والمحكية.إنها ومن أجل أن تقدم نفسها، شخصها الفرد الحقيقى باعتبارها إنسانة وامرأة صادف أن تكون فلسطينية، تجمع بين مفهومين متمايزين- الأمة، والوطن-مؤطرة التناقض بينهما، والذى يتغاضى عنه الشعر الحر، ومن ثم مستدعية مكانا قاس ذا مصداقية حيث يعيش الناس غير مقيدين بالأيديولوجيا ولا المشاعر البلاغية، إن فلسطين صنصور هى مساحة للطبيعة والحميمية، لأشياء صغيرة تغنى على مسارح صغيرة:المنزل، الكنيسة،"مرجيحة بلكوننا العالى"، خطابها خطاب مابعد قومى يعبر عن انتماء قسرى بمقدوره-عبر حقيقته الجمالية - أن يخاطب الوضع الإنسانى بفصاحة تفوق أى أجندة سياسية.هنا-أخيرا - كتابة عن الحب والزهر".
ولدت كارول صنصور فى القدس عام 1972.نشأت فى بيت جالا بالقرب من بيت لحم.انتقلت إلى ولاية كارولينا الثانوية وحصلت على درجة البكالوريوس.فى عام 1994،عادت صنصور إلى فلسطين حيث عملت فى مجال التنمية المجتمعية من خلال المشاريع المختلفة بعدها قضت عقدا من العمل فى دولة الإمارات العربية المتحدة.هى أم فخورة وشريكة مهتمة بمواضيع مابعد الوطنية والجندروما بعد الدين.عندما لا تكتب،تقضى وقتها فى القراءة،والمشاركة فى تحرير“ختم السلطان“وتعلم اللغة اليونانية، تقيم صنصور حاليا فى اليونان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة