اتهم مدع عام في جرائم الحرب البوسنية اليوم الثلاثاء جنرالا سابقا في جيش صرب البوسنة بالمشاركة في مذبحة راح ضحيتها نحو ثمانية آلاف رجل وصبي من المسلمين في سربرنيتشا عام 1995، وهي عمل وحشي وصفته محكمتان دوليتان بأنه إبادة جماعية.
واتُهم ميلومير سافزيتش (60 عاما) بقيادة فوج الحماية 65 الآلي بمقر جيش صرب البوسنة، الذي كان يضم كتيبة من الشرطة العسكرية مكلفة بضبط وقتل ودفن المسلمين البالغين من جيب سربرنيتشا الذي كان محميا من الأمم المتحدة في يوليو 1995.
وهاجمت قوات صرب البوسنة بقيادة الجنرال راتكو ملاديتش سربرنيتشا في 11 يوليو 1995 حيث فصلت الرجال عن النساء والأطفال وقتلت نحو ثمانية آلاف مسلم دفنوا في مقابر جماعية.
ويُنظر إلى مذبحة سربرنيتشا على أنها أسوأ عمل وحشي في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال المدعي العام في بيان إن سافزيتش ساعد كلا من ملاديتش والكولونيل ليوبيسا بيارا، إضافة إلى قادة آخرين في فرقة درينا وفيلق زفورنيك الذي نفذ المذبحة لاستئصال شأفة المسلمين كجماعة عرقية في المنطقة.
وقضت المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة بسجن كل من ملاديتش وبيارا مدى الحياة بسبب الإبادة الجماعية في سربرنيتشا.
وقال البيان "سافزيتش متهم بالتخطيط والقيادة والإشراف على الأنشطة... أثناء أسر واحتجاز عدة مئات من البوسنيين في عدة مواقع في منطقة نوفا كاسابا واعتقالهم بشكل غير قانوني وتعذيبهم وقتلهم".
وأضاف البيان "سافزيتش متهم... بارتكاب عمل إجرامي هو المساعدة في إبادة جماعية".
ويرأس سافزيتش، غير المحتجز، منظمة المحاربين القدماء في جمهورية صرب البوسنة. ويحمل الجنسيتين البوسنية والصربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة