لا زالت المعارضة التركية ترفض محاولات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، للتدخل العسكرى فى ليبيا، بعد الاتفاقية التى أبرمها مع فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية، مؤكدين أن تدخل أردوغان هو محاولة لإنقاذ الإخوان، ومعتبرين أن هذه الخطوة مرفوضة تماما، ولافتين إلى أن السلطات التركية لم تنتج لأنقرة سوى الحرب فقط، فى الوقت الذى كشفت فيه المعارضة القطرية مخططات أردوغان لنهب للنفط الليبى منذ رحيل معمر القذافى.
فى هذا السياق كشف تقرير لقناة "مباشر قطر"، عن الخطة الخبيثة التى يتبعها الديكتاتور العثمانى رجب طيب أردوغان فى تقسيم النفط الليبى مع أمير الإرهاب تميم بن حمد، إلى جانب استهداف أمن واستقرار الدولة المصرية، من خلال إرسال مرتزقة من تنظيم داعش الإرهابى وغيرها من التنظيمات الإرهابية المتطرفة التى نشرت الفوضى والدمار فى الأراضى العربية السورية،إلى الأراضى الليبية لتطبيق ذات المخطط الخبيث.
وأكد تقرير قناة المعارصة القطرية، أن الصدمة التى تلقها "أردوغان"،كانت ثقيلة جداً، بعدما نجح الجيش الوطنى الليبى فى محاور عدة بالقتال على أطراف العاصمة الليبية طرابلس، ودحر المرتزقة الذين ارسلهم الديكتاتور العثمانى وتمولهم قطر,
وأشار تقرير "مباشر قطر"، إلى أن "أردوغان"، ينهب النفط الليبى منذ مقتل الزعيم الراحل معمر القذافى، موضحاً أنه يقوم الآن بإعداد مخطط وسط الهزائم المتتالية التى منيت بها ميليشياته يتيح له الاستمرار فى نهب ثروات الشعب الليبى النفطية.
وأكد التقرير، أن أردوغان يضحى بعناصر الجيش التركىويزج بهم إلى ليبيا من تأجيج الأوضاع ويطيل أمد الصراع من أجل أن يكون غطاء له لممارسة سياسته الصوصية، دون أن يلتف لما ينجم عن ذلك من خسار فادحة فى الأرواح كونه يهدف أيضاً إلى استفزاز مصر من خلال العربدة فى الأراضى العربية الليبية.
وأشار التقرير إلى أن الاتفاقية الباطلة التى عقدها رجب أردوغان مع حكومة فائز السراج،والتى تتضمن ما اسموه التعاون الأمنى والذى يقضى بموجبه إرسال قوات الجيش التركى إلى ليبيا إذا طلب "السراج" ذلك، يعد أمر مخالف تماماً فضلاً عن أنه يسمح لـ"أردوغان"، من مواصلة مخططه التخريبى فى المنطقة العربية.
من جانبه قال موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، إن وزير خارجية تركيا، مولود جاويش، لم يجد ما يبحث عنه، عندما زار حزب الشعب الجمهوري التركى المعارض، سعيًا وراء دعم المعارضة للتدخل التركي العسكري في ليبيا، من خلال التباحث مع رئيس الحزب كمال كليتشدار أوغلو، حول مذكرة إرسال الجنود الأتراك لليبيا، التي ستعرض على البرلمان الخميس المقبل.
وأضاف الموقع التابع للمعارضة التركية، فى تقرير لها، إن نائب رئيس الحزب أحمد أونال جويكوز، استقبل وزير الخارجية التركى في مقر الحزب، وقال جاويش أوغلو عقب لقائه مع كمال أوغلو إنه سيزور رئيسة حزب الخير ميرال أكشنار للتباحث معها أيضًا حول مسألة إرسال الجنود التركية لليبيا.
وأشار موقع تركيا الآن، إلى أن نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، أونال جويكوز، قال إن الوضع في ليبيا أكثر تعقيدًا من الوضع في سوريا، قائلا: إنه يجب أن تعطي تركيا الأولوية للدبلوماسية بدلًا من أن تكون طرفًا في هذه الحرب من خلال إرسال قوات، فإرسال الجنود يزيد من سوء الأوضاع الحالية ويؤدي إلى اشتعال الموقف.
نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري قال إنه عند النظر للدول الجارة نجد أن تونس لم تر أن هذا الموقف سليم، على الرغم من أنها أكثر دولة لابد لها من دعم أي تطور، وبالنسبة للجزائر، لا أعتقد أن موقفها سيختلف عن تونس، لافتا إلى أن ذلك الأمر يؤكد أن سياسة تركيا الخارجية خاطئة، إذ لم تهتم بالمؤسسات التي من شأنها متابعة السياسة الخارجية، بل اعتمدت على السياسة الخارجية القائمة على العلاقات الأسرية.
وأشار نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري إلى أن النظام التركي يواصل تدخله في ليبيا من أجل الإخوان، وأنهم لا يوافقون على ذلك، موضحا أن الحزب سيقول إن المذكرة التي ستقدم لمجلس النواب سلبية.
وذكر موقع تركيا الآن، أن الحركة النسائية الحرة وحزب الشعوب الديمقراطي الكردي الترى المعارض نظم ندوة في محافظة دياربكر التركية، عن المرأة في الحرب والعنف وانتهاكات الحقوق، شاركت فيها الرئيس المشارك لحزب المناطق الديمقراطية صالحة أيدنيز، ونواب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي رمزية توسون وسميرة جوزال، وفيليز قاراستاجي أوغلو، حيث شهدت قاعة مؤتمرات فيدات أيدن، التي عقدت فيها الندوة، لافتات مكتوب عليها "الفاشية ستخسر، والحقوق ستفوز" و"السلام لا يمكن عزله".
قالت قاراستاجي أوغلو، النائبة التركية المعارضة إن العنف والحرب ليسا مختلفين عن بعضهم البعض كثيرًا، موضح أن النزعة العسكرية في تركيا تستبعد النساء من الساحة السياسية، وتجعلهن أيضًا عرضة للعنف الذي تخلقه.
وانتقدت النائبة التركية المعارضة، السلطة التركية الحاكمة بشأن السياسات التي تتبعها، قائلة إنه من ناحية يوجد مشروع قناة إسطنبول، ومن ناحية أخري ينتجون سيارات محلية، ومن ناحية ثالثة يحاولون إرسال جنود إلى ليبيا، الشيء الوحيد الذي تمكنوا من إنتاجه هو سياسة الحرب، والتغذي عليها.
وأشارت النائبة التركية المعارضة، إلى أن الإرهابيين الذين أرسلتهم تركيا إلى سوريا، الذين يُطلق عليهم اسم الجيش الوطني السوري، يرتكبون العديد من الكرائم ضد النساء هناك، حتى إن خبر مقتل السياسية الكردية هفرين خلف في شمال سوريا، أعلنت عنه الصحافة الموالية وكأنه بشرى سارة، متابعة: نحتاج إلى تخطي هذه العقلية، ويمكننا تحقيق ذلك كنساء تدعم السلام، ومن الواضح أنه لا يمكن التفاوض في أي شيء بدون المرأة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة