أكد موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أن أزمات متلاحقة تضرب الاقتصاد القطرى خلال الفترة الراهنة، وهو ما يدفع تميم بن حمد أمير قطر لإصدار أدوات الدين المحلية والأجنبية متسببًا في ضرر بالغ للاقتصاد الوطني، موضحا أن أزمة السيولة في السوق أحد أكبر الأزمات التي لا يجد النظام لها مخرجًا، فالنظام القطري اقترض 25 مليار دولار تقريبًا خلال عام 2019، وذلك بإصداره لأدوات دين يتحملها الشعب.
وقال الموقع التابع للمعارضة القطرية، إن الإصدارات المحلية زادت بنسبة 3 مليارات دولار عن العام الماضي 2018، لتصبح الأعلى في تاريخ قطر، لافتا إلى أن تميم بن حمد بات يخشى أن تتوقف مشروعات البنية التحتية الخاصة بمنشآت مونديال 2022، بسبب تفاقم أزمة السيولة المحلية، وعلى الفور أصدر أوامره للحكومة بالتوسع في إصدار أدوات الدين المحلية والأجنبية على نحو لم يحدث من قبل.
ولفت موقع قطريليكس، إلى أن ارتفاع إصدارات الدين يرجع إلى احتياجات التمويل الضخمة للحكومة من أجل الإنفاق على تمويل مشروعات كأس العالم 2022، وللوفاء بالتزامات إصدارات الدين في السنوات الماضية خصوصًا إصدارات الأذون قصيرة الأجل التي لا تتجاوز 9 أشهر، إضافة إلى تقليل الأثر السلبي على الاقتصاد المحلي مع مرور أكثر من عامين على المقاطعة العربية للنظام القطري الداعم للإرهاب.
وفى وقت سابق تساءل موقع كوارتز، عن جدوى إنفاق قطر مئات المليارات على استضافة بطولة كأس العالم المقبلة رغم قلة إمكانات الدولة الصغيرة وعدم جاهزية بنيتها التحتية لاستضافة مثل هذا الحدث الرياضى الكبير، وقال الموقع المتخصص فى الاقتصاد الدولى، إن الكلفة التى سوف تتكبدها الدوحة تصل إلى 200 مليار دولار، فى حين أن روسيا تكلفت 11.6 مليار دولار فقط ،خلال استضافة الحدث فى 2018، وسواء أكانت الكلفة مالية أو غير ها فسوف ننتظر لنرى ما إذا كان ذلك يستحق كل هذا العناء.
