تتزامن احتفالات بدء العام الميلادي الجديد مع الاحتفال بميلاد السيد المسيح، إذ يكتب رؤساء الطوائف المسيحية رسائلهم وأمنياتهم للعام الجديد متزامنة مع فرحة عيد الميلاد، ولا تخلو أمنياتهم من الصلاة للشعوب التي يخدمونها والحكومات التي يعملون في بلادها، وللبلاد التي يرفعون الصلوات فوق أراضيها.
وعن أمنياته للعام الجديد، قال البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: "أتمنى السلام لمصر كلها وليس الكنيسة فقط، السلام حين يعم يظلل حياتنا، وينتشر من مؤسسة لأخرى، ومن بيت إلى بيت ومن جيل إلى جيل"، متمنيًا أن يرى مصر في مصاف الدول الكبرى وأن تستمر رحلة البناء والتنمية.
بطريرك الكاثوليك: نصلي من أجل وطننا الغالي مصر
أما الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك فقد قسم أمنياته وصلواته للعام الجديد لثلاثة أجزاء، الأولى هي الصلاة لقداسة البابا فرنسيس الذى يجول على مثال معلمه المسيح يصنع خيرًا وينشر الفرح فى قلوب الأكثر احتياجا، ليمنحه الرب الصحة والقوة.
وكذلك نتحد فى الصلاة مع أصحاب الغبطة بطاركة الشرق الكاثوليك الذين ملأ لقاءهم، فى اجتماعهم الدورى بالقاهرة قلوبنا بالفرح والبهجة. ليمنح الرب بلادنا السلام والفرح والأمان.
بينما خصص أمنيته الثانية لمصر، وقال: "نصلى من أجل وطننا الغالى مصر، ومن أجل سيادة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى وكل المعاونين له فى خدمة الوطن، طالبين لهم الصحة والعون لمواصلة العمل من أجل كرامة وسعادة كل المصريين، مضيفا: نصلى ونهنئ كل الذين يحتفلون بعيد ميلاد يسوع من اليوم وكل الأيام المقبلة، متمنيين أن يغمر فرح المسيح قلب كل إنسان".
مطران الأرمن الكاثوليك: نتمنى زوال الحقد والكراهية والمصالح الشخصية
فيما اعتبر الانبا كريكور كوسا مطران الأرمن الكاثوليك أن الميلاد بدأت معه حياة جديدة، مضيفا: ونحن اليوم مدعوّون لنعيشَها عهداً جديداً في كل مكانٍ وجدنا فيه. لا يمكن البقاء في ماضي الأمس المظلم، ماضي الرؤية الضيّقة والموقف المتحجّر، ماضي الرأي الجامد والنظرة القصيرة، ماضي الحقد والبغض والكراهية، ماضي المصالح الشخصية المُقفلة على المصالح العامة. فالبقاءُ في ماضي الأمس القديم الحالك موتٌ في الحاضر والمستقبل. إنّ سيّدَ التاريخ هو الله، أمّا الإنسان، كلُّ إنسان، فهو معاونُ الله في صنع التاريخ. إنّها مسؤوليةٌ تأتي كلّ واحد وواحدة منّا في موقعه وعمره وحالته ومكانته ومسؤوليته.
وعن أمنياته للعام الجديد قال: سلام لبلاد الشرق الأوسط المعذبة، لقد حان الوقت لتصمت الأسلحة ويعمل المجتمع الدولي لاحترام حياة وحقوق الإنسان وكتابة صفحة جديدة من التاريخ لبناء مستقبلَ تفاهم وانسجام متبادل، ولتعود الوحدة والتوافق إلى كل البلاد حيث يعاني السكان من الحرب ومن الأعمال الإرهابية الوحشية.
وتابع: سلام للأطفال، في هذا اليوم الأغر الذي صار فيه الله طفلاً، ولا سيما لأولئك الأطفال المحرومين من مباهج الطفولة وفرح العيد بسبب الجوع والعطش، والحرب وأنانية الكبار.
واختتم: سلام على الأرض لجميع ذوي الإرادة الصالحة، الذين يعملون بصمتٍ وصبر، في العائلة وفي المجتمع من أجل بناء عالم أكثر إنسانية وعدالةً، تساندهم قناعتهم بأنه وحده عبر السلام هناك مستقبل أكثر ازدهاراً للجميع.
مطران الكنيسة الأسقفية: نصلي لوطننا مصر وللرئيس السيسي
ومن جانبه، قال الدكتور منير حنا مطران ورئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية رسالتى لعيد الميلاد وللعام الجديد هى رسالة صاحب الميلاد نفسه، فقد جاء المسيح برسالة رجاء ومحبة فالظروف التى ولد فيها المسيح، فقد كانت الأمة اليهودية تعيش فى الظلام فى نواحٍ مختلفة سياسية واجتماعية، فقد كان الرومان مستعمرين اليهود يسلبون كل الخيرات، بالإضافة إلى الظلمة الروحية، فقد ظل اليهود 400 سنة بلا أنبياء وكأن الله توقف عن التحدث إليهم حتى جاءهم المسيح، فقد كانت خطاياهم تحول بينهم وبين الله، تبددت هذه الظلمة بميلاد المسيح الذى جاء بالأمل والرجاء والمحبة، ونصلي لوطننا مصر وللرئيس عبد الفتاح السيسي أن يكمل مشاريع البنية التحتية ومسيرته في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
في نفس السياق، فإن الكنائس تصلي اليوم الثلاثاء قداس نهاية العام الميلادي، لتبدأ أولى ساعات السنة الميلادية الجديدة بالصلوات، فتستقبل كنيسة قصر الدوبارة بوسط القاهرة مئات المحتفلين الذين يشهدون ليلة رأس السنة بمقر الكنيسة حيث تحتفل بفرق الترانيم الإنجيلية وبوعظة للقس الدكتور سامح موريس راعي الكنيسة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة