صور ..شباب فى اليمن يعانون أمراضا نفسية بسبب الحرب

الثلاثاء، 31 ديسمبر 2019 05:20 م
صور ..شباب فى اليمن يعانون أمراضا نفسية بسبب الحرب دار رعاية نفسية فى صنعاء
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمكن حُزن الفتى اليمني فاضل القحطانى (15 عاما) على فراق والديه من نفسه فجعله ضمن ضحايا الحرب الأحياء الذين يعانون أمراضا نفسية تفقدهم توازنهم وبالتالي عدم الاستمتاع بمباهج الحياة، ويعيش فاضل حاليا مع نحو 500 طفل آخرين في دار للأيتام بصنعاء بعد انفصاله عن والديه، ويحاول جاهدا مداواة جراح نفسه.

2019-12-31T135307Z_696825_RC2D6E9FWS4M_RTRMADP_3_YEMEN-SECURITY-MENTAL-HEALTH

واضطر القحطاني، وهو من ريف مدينة إب حيث إمكانية الوصول لمستوى رفيع من التعليم محدودة، للانفصال عن والديه وبلدته لتلقي تعليم مناسب في صنعاء، وفي العاصمة التحق الفتى بدار للأيتام كي يواصل تعليمه.

2019-12-31T140421Z_1011369592_RC2E6E97GDKX_RTRMADP_3_YEMEN-SECURITY-MENTAL-HEALTH
 
ولفترة من الزمن لم يستطع اجتياز الامتحانات، فذكريات الحياة في حضن الوالدين تسكنه وتحول بينه وبين جمع شتات نفسه فكان يترك صفه الدراسي ليبكي خارجه، وقال فاضل القحطانى "في الصف الرابع في نص السنة راسب، أخدت أصفار كلها، لأن أنا طلعت حزين على أبي وأمي اللي فارقتهما، ما كنتش أدرس لدرجة إن الأستاذ يشرح أنا أخرج (من الفصل) لأتذكر مواقفي أبكي وأخرج".
2019-12-31T140432Z_1365871859_RC2E6E974BUF_RTRMADP_3_YEMEN-SECURITY-MENTAL-HEALTH

وفاقمت الحرب حالة القحطاني سوءا فأضاف "لما سافرت إلى مصر وتونس، كنت أشوف الأطفال يلعبوا بأمان، ملابس تمام، مكان آمن، لا قصف ولا شي، التعليم آمن".

وبالنسبة للشابين اليمنيين أيضا معتز مصلح وهارون محمد، وهما من مدينة عدن، فإن أصوات الرصاص والقصف تطاردهما على مدار اليوم.

2019-12-31T140444Z_1923102806_RC2E6E9447DM_RTRMADP_3_YEMEN-SECURITY-MENTAL-HEALTH

وفي مرحلة ما التزم مصلح منزله بسبب حالته النفسية وامتنع عن الأكل ولم يعد يهتم بمظهره، حتى آلة الجيتار التي يعشقها لم يعد يجد فيها سلوى لأحزانه.

وقال معتز مصلح "أصوات الرصاص يعني كانت فوق هذا كله، وأصوات القصف، مستحيل إنه أنسى الأصوات، مستحيل جداً جدا جداً جدا أنساها. وهذي برضه من الحاجات اللي كانت تخوفنا كتير، والحاجات اللي برضه أدخلتنا في الحالة النفسية".

2019-12-31T140453Z_1349743800_RC2E6E9MEO2L_RTRMADP_3_YEMEN-SECURITY-MENTAL-HEALTH

وقال هارون محمد "أكثر حاجة يعني كانت مُسببة لي اكتئاب وانطواء يمكن كانت أصوات الرصاص. يمكن هذا الشي هو اللي خلانا أكثر سواد وحزن. خلاص مبقتش إني أحب أتكلم مع الناس أو أتداخل مع الناس. يعني كله خوف ورعب من بعد الحرب".

وتقول اللجنة الدولية للصليب الأحمر "ما زال النزاع الممتد والتدهور الاقتصادي الحاد وانعدام الأمن الغذائي وانهيار الخدمات العامة الأساسية يلقي بظلال كثيفة على الصحة الجسدية والنفسية للسكان".

2019-12-31T140503Z_1887543294_RC2E6E9Q74VA_RTRMADP_3_YEMEN-SECURITY-MENTAL-HEALTH

وقالت منظمة الصحة العالمية في يونيو حزيران إن شخصا بين كل 5 أشخاص في مناطق الحرب يعاني من اكتئاب وقلق وإجهاد ما بعد الصدمة والاضطراب الثنائي القطب أو الفصام، كما يعاني كثيرون من أشكال حادة من هذه الأمراض النفسية.

2019-12-31T141921Z_1453370529_RC2E6E9DYPQI_RTRMADP_3_YEMEN-SECURITY-MENTAL-HEALTH

وأوضحت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن هذه النتائج تسلط الضوء على الآثار الطويلة الأجل للأزمات الناجمة عن الحرب في دول مثل أفغانستان والعراق وجنوب السودان وسوريا واليمن، مشيرة إلى أن أرقام المرضى أعلى بكثير منهم في زمن السلم، حيث يعاني شخص واحد بين كل 14 شخصا من شكل من أشكال المرض النفسي.

2019-12-31T141912Z_11795330_RC2E6E9SSVEV_RTRMADP_3_YEMEN-SECURITY-MENTAL-HEALTH

وتفيد احصاءات للأمم المتحدة أن عدد النزاعات المسلحة المستمرة بلغ في عام 2016 أعلى معدل له على الإطلاق وهو 53 نزاعا في 37 دولة، الأمر الذي جعل 12 في المئة من سكان العالم يعيشون في مناطق حرب نشطة. واضطر زهاء 69 مليون شخص على مستوى العالم إلى الفرار من حرب أو أعمال عنف منذ الحرب العالمية الثانية.

2019-12-31T141912Z_11795330_RC2E6E9SSVEV_RTRMADP_3_YEMEN-SECURITY-MENTAL-HEALTH-(1)









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة