فى الوقت الذى تتصاعد فيه أزمة العاملين بقنوات الإخوان الذين تم طردهم من قبل أيمن نور بعد إقدامهم على رفع دعاوى قضائية ضد رئيس القناة، بدأ أيمن نور يبتز معتز مطر من خلال رفع أجور العاملين بقناته للتغلب على المذيع الإخوانى.
فى هذا السياق كشف الدكتور محمد الباز، مقدم برنامج 90 دقيقة، تفاصيل جديدة عن المعركة الطاحنة بين أيمن نور ومعتز مطر داخل قناة الشرق القطرية.
وأوضح الباز، فى برنامجه 90 دقيقة، المذاع على فضائية المحور، أن معتز مطر فى الآونة الأخيرة بدأ يشيع بين العاملين فى القناة، أنه على تواصل مع القائمين على إدارة القناة فى قطر، وأنه عما قريب سيكون هو مدير القناة.
وتابع الباز، أن أيمن النور من ناحيته بدأ يتخذ إجراءات لاستمالة العاملين فى القناة ناحيته، فقام برفع مرتبات العاملين بالقناة من 25 إلى 50%، ليضمن وقوفهم فى صفه أمام معتز مطر.
من ناحيته أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن أزمة قناة الشرق الإخوانية وإقدام عدد من العاملين بالقناة الإخوانية برفضع دعاوى قضائية ضد أيمن نور ستظل متجددة ومستمرة نتيجة أزمة التمويل لأن ممول هذا النشاط وهما قطر وتركيا يعانيان من أزمة .
وقال الباحث الإسلامى، لـ"اليوم السابع"، أن تيار الإسلام السياسى بشقيه السنى والشيعى يعيش أزمة تمويل غير مسبوقة بسبب المقاطعة العربية الخليجية للدول الممولة والراعية للارهاب وبسبب الأزمة الاقتصادية فى تركيا علاوة على الاجراءات العقابية ضد ايران.
وتابع هشام النجار: لذلك لن تنتهى هذه الأزمة داخل قنوات الإخوان قريبًا لأنها ليست متعلقة فقط بشخصية رئيس قناة الشرق أيمن نور وكيفية إدارته وأسلوبه فى إدارة مشاكله إنما متعلقة أيضًا بوضع عام يشهد تراجعًا كبيرًا.
فيما كشفت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، مصير الدعاوى القضائية التى يرفعها العاملين المطرودين من قناة الشرق الإخوانية ضد أيمن نور رئيس قناة الشرق الإخوانية، مشيرة إلى أن القضية التى رفعها المطرودون من قناة الشرق لن يحكم فيها لصالحهم.
وقالت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الأزمة التى تشهدها قنوات الإخوان مؤشر على توابع الشقاق الحادث الآن بين قطر وتركيا، والذى جعل الطرفين يعيدون ترتيب أوراقهم وفق أولويات مصالح كل منهم بمعزل عن الآخر، وهذا بالتأكيد أصبح له تأثير على جماعة الإخوان التى كانت تحظى برعاية قطرية تركية واسعة السنوات الماضية.
وأوضحت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أن أبرز ملامح هذا التأثير يكمن فى ضعف التمويل المقدم للأبواق الإعلامية الإخوانية مثل قناة الشرق وغيرها، وهو ما نتج عنه الأزمات الحالية بين إدارات هذه القنوات والعاملين بها، لافتة إلى أن الدول التى كانت ترعى الإخوان تنظر للجماعة الآن على أنها كارت محروق، لم يعد له أى قيمة أو تأثير فى الشرق الأوسط، فالقيادات مشغولة بخلافات سياسية بين بعضهم، وشباب الإخوان غاضب على القيادات، وحتى الذين مشوا فى ركب الجماعة مثل بعض الهاربين إلى تركيا من الصحفيين والممثلين والسياسيين المصريين الغير منتمين صراحةً للجماعة، يمرون بأزمة كبيرة الآن لصدمتهم بالحقيقة التى خالفت توقعاتهم الساذجة بالعيش المرفه تحت راية الإخوان فى تركيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة