أكد الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولى العام، أن الاتفاقية التى أبرمها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وفايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الليبى يسودها حالة من الهرج والمرج، مشيرا إلى أنه فى سابقة خطيرة فى القانون الدولي و الممارسات الدولية فإن تركيا يصادق برلمانها علي مذكرتي التفاهم التى لا تحتاج أية مصادقة لعدم توافر عناصر المعاهدات الدولية فيها، بينما ليبيا لا يصادق برلمانها فى ذات الوقت.
وتابع أستاذ القانون الدولى العام، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن هرج ومرج بين الثنائي التركى والليبى وترتيب إقليمي مؤقت كتب بليل و تحت رعاية الشيطان ومصيره البطلان.
وأشار الدكتور أيمن سلامة، إلى أن حديث أردوغان بأن تركيا ستعارض خطة حلف شمال الأطلسي للدفاع عن دول البلطيق إذا لم يقر الحلف بأن أنقرة تقاتل جماعات إرهابية هو مطلب شاذ، حيث إن الاعتراف بالدول والحكومات، وحركات التحرر من الاستعمار، ووسم جماعات أو تنظيمات أو كيانات بالإرهاب، هو فعل سيادي إرادي للدول ذات السيادة فضلا عن المنظمات الدولية.
وتابع أستاذ القانون الدولى العام :"لا تكره الدول ذات السيادة على فعل أو تبني موقف معين، والمطلب التركي الشاذ من حلف الناتو غير مسبوق، و ينم عن جهل فاضح بمبادئ القانون الدولي و التي يأتي في الصدارة منها سيادة الدول، كما أن المطلب التركي الشاذ يكشف عن خرق ساطع للسيادة الخارجية لحلف الناتو وأعضاءه من الدول ذات السيادة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة