نظمت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا اليوم الأربعاء، المؤتمر الختامى لحملة حقوق حضارة لبناء حضارة إحدى المشروعات القومية التى تتبناها وتدعمها أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، والمقدم من مركز فاروق الباز للاستدامة ودراسات المستقبل بالجامعة البريطانية في مصر.
وقال بيان صادر عن أكاديميه البحث العلمى، إن المؤتمر الختامى يأتى فى ظل حراك استمر لمدة عامين على الصعيدين الداخلى والخارجيطى تمت خلالها تنفيذ العديد من الأنشطة التي شملت ورش عمل واجتماعات ولقاءات ودراسات وبحوث هدفت جميعها إلي التأكيد على حق الحضارة المصرية الأدبي والمادي الذي يجب المطالبة به ممن يقومون بالتربح المادي من توظيف التراث المصري الأصلي أو المقلد سواء كانوا شركات، متاحف، أو افراد، وكذلك خلق رأى عام وطني يكون نواة لبناء رأى عام عالمي بأهمية القضية وحق حضارة مصر وحضارات إنسانية أخري أخلاقياً ومادياً أمام كل استغلال وتربح لها دون أن يعود ذلك بأي مردود على التراث الأصلي، في الوقت الذي تعاني فيه تلك الحضارات من العديد من السلبيات التي تعوق استدامتها.
وتابع البيان، أن الهدف من الحملة هو تسليط الضوء على الحقوق الأدبية والمادية للدولة المصرية في استخدام أي صور أو مجسمات أو نسخ مقلدة أو أسماء أو شعارات أوغير ذلك من صور استغلال الاثار والحضارة المصرية القديمة في أغراض تجارية، فمن غير المعقول أن تحمى قوانيين الملكية الفكرية الدولية استخدام علامة تجارية لمنتج غذائي أو تجارى وتجرم على الغير استخدامه بدون ترخيص ودفع مقابل مادى في حين لا تعطى نفس الحق لأعظم حضارة عرفها التاريخ.
والجدير بالذكر أن الحملة قد نجحت في اشراك عدد كبير من المهتمين بالقضية من ذوي الفئات العمرية والمهنية المختلفة والتي توجت بالعديد من المقترحات والأفكار من مخرجات مسابقة حقوق حضارة والتي هدفت إلى اتاحة الفرصة لجميع الافراد والمؤسسات لعرض أفكارهم المختلفة في كيف يمكن الحوار مع المجتمع الوطني والعالمي لاسترداد الحقوق المادية والأدبية للتراث المصرى.
وتم علي هامش المؤتمر عرض لبعض الافكار المشاركة بمسابقة "حقوق حضارة لبناء حضارة"، وهي المسابقة التي اطلقتها الأكاديمية في عام 2018 لخلق هدف قومي يلتف حوله كل المصريين لحماية حضارتهم والاستفادة منها كمادة للتنمية وانتعاش الاقتصاد القومي، كما تم اعلان نتائج المسابقة وتسليم الجوائز.
واُختتم المؤتمر بعدة توصيات لإيجاد أفضل الطرق لحماية ممتلكاتنا التراثية والحضارية والأثرية والثقافية لخدمة حملة "حقوق حضارة لبناء حضارة" والتي تم تدشينها في 2017 برئاسة الدكتور أحمد راشد، استاذ العمارة بالجامعة البريطانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة