أكد المنظر الإصلاحى الايرانى سيد محمود ميرلوحى فى مقابلة مع صحيفة آرمان ملى الإصلاحية، أن الاحتجاجات الأخيرة فى إيران ستلقى بظلالها على الانتخابات التشريعية المزمع عقدها 21 فبراير 2020 المقبل، مشيرا إلى أن التحدى الذى يواجه التيار الأصولى أكبر بمراحل من التيار الإصلاحى.
وأضاف ميرلوحى أن المسئولين فى إيران فقدوا القدرة على اقناع الشعب قائلا "لا يمكن دعوة الجماهير الإيرانية للمشاركة فى الانتخابات بالشعارات السابقة، لذا أصبحت المشكلة التى يواجهها التيار الإصلاحى اليوم هى إيجاد الدافع لدعوة الشعب للمشاركة فى الانتخابات المقبلة.
فى المقابل قالت صحيفة ابتكار فى تقريرها حول تخبط التيارات السياسية قبل الانتخابات "مر 3 أيام بعد فتح باب الترشح السبت الماضى.. ولاتزال التيارات السياسية تتحرك متخبطة بلا برنامج انتخابى وخطة محددة، بالنسبة للتيار الإصلاحى فهو يتحرك بمصباح منطفئ وحتى الأن خطته وبرنامجه للانتخابات ليس واضحا، وأى استراتيجية سيمتلك!؟على حد تعبيرها.
واعتبرت الصحيفة أن دعم هذا التيار لأداء الحكومة المتخاذل أدى إلى تقليص قاعدته الاجتماعية بسبب عدم متابعة مطالبها، فى المقابل رأت أن التيار الأصولى المنافس يعتبر نفسه المنتصر فى ميدان الانتخابات، لكنه انتصار كاذب لأنهم مشغولون بالتنافس والتناحر الداخلى بين أجنحته وفقا لرأى الصحيفة.
ومن المقرر أن يغلق باب الترشح السبت المقبل، وسجل حتى اليوم 2345 مرشح للبرلمان البالغ عدد نوابه 2019 نائبنًا، وفقا للصحيفة، وستجرى انتخابات مجلس خبراء القيادة بالتزامن مع الانتخابات التشريعية.
وتعد هذه الانتخابات هى الأولى فى إيران منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووى مايو 2018، وفرض عقوبات مشددة على طهران أدت إلى أزمة اقتصادية حادة، وتعد الاستحقاق الاول أيضا عقب احتجاجات عنيفة اندلعت فى 15 من نوفمبر ضد قرار الحكومة برفع أسعار الوقود.