قال نواب ديمقراطيون إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، التمس تدخلا من الخارج لتعزيز فرص إعادة انتخابه وقوض الأمن القومى وأمر بحملة "غير مسبوقة" لعرقلة عمل الكونجرس، وذلك فى تقرير سيستخدمه أعضاء الكونجرس كأساس لأى اتهامات رسمية مرتبطة بإجراءات مساءلة الرئيس.
وفي التقرير الذي يقع في 300 صفحة، وجه الديمقراطيون الذين يمثلون أغلبية في لجنة المخابرات بمجلس النواب، اتهامات لترامب بإساءة استخدام السلطة قائلين إنه استغل المساعدات العسكرية الأمريكية واحتمال القيام بزيارة رسمية في الضغط على الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي لفتح تحقيقات من شأنها أن تفيد ترامب سياسيا.
وينفي ترامب الذي ينوي خوض الانتخابات القادمة في نوفمبر 2020 ارتكاب أي مخالفات ويصف التحقيق بأنه خدعة.
ويتركز التحقيق على ما إذا كان ترامب قد أساء استغلال سلطات منصبه بالضغط على أوكرانيا للتحقيق مع جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي السابق وأحد أبرز الساعين للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة في مواجهة ترامب.
وإتمام التقرير يحيل الأمر إلى اللجنة القضائية بمجلس النواب والتي سيكون من مهامها صياغة بنود فعلية للمساءلة إذا ما قرر النواب المضي في الأمر قدما. وستبدأ تلك اللجنة إجراءاتها اليوم الأربعاء.
وتبريرا لسعيهم للمضي قدما في المساءلة قالوا في التقرير "أي رئيس قادم سيشعر بأنه يملك القوة لمقاومة فتح تحقيق في أي أخطاء أو مخالفات أو فساد قد يرتكبه والنتيجة ستكون أمة تواجه خطرا أكبر بكثير من هذه الأشياء الثلاثة".
ووصف آدم شيف رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب ترامب خلال مؤتمر صحفي بأنه "رئيس يظن أنه فوق الاتهام، فوق المساءلة، فوق أي شكل من أشكال المحاسبة، فعليا.. فوق القانون".
ويزور ترامب لندن حاليا لحضور قمة حلف شمال الأطلسي. وقد كرر اتهامه للديمقراطيين بأنهم يستخدمون عملية المساءلة لشن هجوم بدافع سياسي سعيا لإبطال نتائج انتخابات 2016 الرئاسية من خلال إزاحته عن المنصب. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الأمريكيين منقسمون بشدة فيما يتعلق بمساءلة ترامب.
ووافقت لجنة المخابرات على التقرير في تصويت أجري مساء الثلاثاء وكانت نتيجته 13 صوتا بالموافقة مقابل اعتراض تسعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة