شهدت مدرسة أولاد عليو الثانوية بالبلينا بـ محافظة سوهاج ، قيام طالب بالمدرسة بتصوير 4 معلمين وتسجيل مقاطع فيديو لهم أثناء تواجدهم بالمدرسة، ودمج تلك الفيديوهات بمقاطع صوتية تتضمن ألفاظاً مخلة بالآداب العامة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعى.
وعقب اكتشاف المدرسين الأربعة للواقعة، تقدموا بمحضر رقم 7622 لسنة 2019 إدارى مركز شرطة البلينا، وترجع الواقعة عقب تلقى اللواء حسن محمود مدير أمن سوهاج بلاغا من اللواء جمال إبراهيم نائب المدير لقطاع الجنوب يفيد بتقدم 4 مدرسين بمدرسة ثانوية دائرة المركز ببلاغ ضد طالب يتهمونه بتصويرهم وبث الفيديوهات على مواقع التواصل على مواقع التواصل الاجتماعى.
وبالفحص تبين من خلال التحريات التى أشرف عليها اللواء عبدالحميد أبوموسى مدير إدارة المباحث الجنائية وقادها العقيد أحمد شوقى زيدان رئيس فرع بحث الجنوب والمقدم إبراهيم الشحات مفتش مباحث المركز والرائد احمد تعيلب رئيس مباحث مركز شرطة البلينا تقدم أربعة مدرسين بالمدرسة ببلاغ ضد طالب بمدرسة أولاد عليو، يتضررون فيه من قيام الطالب بتصويرهم بهاتفه المحمول وتسجيل مقاطع فيديو لهم أثناء تواجدهم بالمدرسة.
وقيام الطالب بدمج تلك الفيديوهات بمقاطع صوتية تتضمن ألفاظاً مخلة بالآداب العامة بالإضافة إلى تحركها فى شكل مهين ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعى ما تسبب لهم فى حرج.
تم تحديد الطالب وتم ضبطه وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بحجة "المزاح"، وأرشد عن الهاتف المستخدم وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وتحرر عن ذلك المحضر رقم 7622 لسنة 2019 إدارى مركز شرطة البلينا وتم العرض على النيابة العامة وتم التصالح بين الطالب والمعلمين الأربعة.
واعترف الطالب بارتكاب الواقعة بقصد المزاح، وأرشد عن الهاتف المستخدم.. وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
ومن جانبها أكدت مديرية التربية والتعليم بمحافظة سوهاج تعليقا على الواقعة أنه تم إحالة الواقعة بكافة ملابساتها للتحقيق بمعرفة الشؤن القانوينية للتحقيق فيها، بالإضافة إلى تطبيق لائحة الانضباط المدرسى على الطالب فى ضوء اللوائح المنظمة لسير العملية التعليمية.
وتعليقا على الواقعة أكد الدكتور محمود عباس عميد كلية التربية السابق بجامعة سوهاج أن ظاهرة الشوسيال ميديا أدت إلى انحدار فى القيم والأخلاقيات وسلوكيات الطلاب فى التعليم الجامعى والقبل الجامعى وترتب عليها الكثير من التصرفات والسلوكيات التى يقوم بها طلاب التعليم والتى لا تتناسب مع القيم والعادات والعرف الاجتماعى السائد بالمجتمع المصرى، هذا بالإضافة إلى انتشار الكثير من البرامج التكنولوجية التى سهلت وساعدت الأفراد فى نشر الشائعات والأكاذيب وتركيب الصور بعضها على بعض والتى فى النهاية تؤدى إلى كثير من التصرفات التى نراها وهدفها فى النهاية تشويه المؤسسات والأفراد.
وبالنسبة لواقعة مدرسة البلينا الثانوية فيجب أن يكون هناك عقابا وعقابا رادعا من قبل التربية والتعليم حتى لا تتكرر الواقعة وتصبح ظاهرة.
وأكد محمود عباس أن عدم استخدام العقاب بمراحل التعليم قبل الجامعى هو العامل الأساسى وراء هذه للتصرفات، هذا بالإضافة إلى تقلص دور المعلم فى هذه المراحل التعليمية وذلك لكثير من الأسباب، ومنها انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية التى تؤدى إلى علاقات شخصية وغير سوية بين المعلمين والطلاب وعدم وجود الدعم الكامل للمعلم من الجهات المسئولة عن التعليم وقيام وسائل الإعلام بتمهين دور المعلم فى التعليم قبل الجامعى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة