هناك من المحافظين الذين خرجوا من التشكيل الأخير من أبلوا بلاء حسنا وعملوا بكل جد واجتهاد وأنجزوا فى حدود موارد وإمكانات محافظاتهم وتركوا بصمة طيبة يتذكرهم الناس بها، وهناك من خرج ولم يجتهد ولم يفعل أى شىء لصالح الناس واكتفى بوجاهة المنصب وتشريفه، ولحث أى محافظ يعتلى هذا المنصب ببذل الجهد والعطاء لابد من إجراء مسابقة نهاية كل عام لاختيار أفضل وأسوأ محافظ، وأيضا أجمل وأسوأ محافظة، وذلك على غرار مسابقة هوليوود وهى اختيار أفضل وأسوأ ممثل وفيلم سنويا.
وأن يعلن هذه المسابقة ويرعاها مجلس الوزراء بالاتفاق مع وزارة التنمية المحلية، ويتم تشكيل لجنة من المختصين والخبراء فى العمل المحلى لتقييم نشاط كل محافظ وقياس مدى الإنجاز الذى تحقق على أرض المحافظة فى نهاية العام من خدمات، وأخذ رأى عينة عشوائية من مواطنى المحافظة من المراكز والقرى لمعرفة مدى رضاهم عن عمل المحافظ وتواصله معهم وكمية الخدمات ونوعيتها التى قدمها لهم، وأن يتم إعلان ذلك فى حفل عام سنوى يشهده رئيس مجلس الوزراء وتبثه وسائل الإعلام مباشرة مع إعطاء الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى جوائز مالية وشهادات تقديرية مع الإعلان أيضا عن أسوأ 3 محافظين ومحافظات.
هذه المسابقة سوف تجعل كل محافظ يعمل من أول يوم تكليفه بالعمل لعدم وصمته بأسوأ محافظ والفوز بالأفضل، حيث سوف يعمل بكل همة ونشاط على التواصل مع المواطنين لمعرفة مشاكلهم والإسراع فى حلها والاهتمام بإزالة المشاكل العامة والجماهيرية ومنها مشاكل تراكم القمامة فى الشوارع والصرف الصحى وتوفير مياه نقية وتكدس المرور والاهتمام بنظافة وتجميل الشوارع والميادين وإنارتها والقيام بالجولات والمرور اليومى على المصالح الحكومية لتيسير مصالح أهل المحافظة والضرب بيد من حديد على الفاسدين فى المحليات الذين لا يؤدون عملهم الا بمقابل مادى والتغاضى عن السلبيات نظير الأموال الحرام التى امتلأت بها كروشهم والتى لن تجدى معهم فى الدنيا والآخرة.