استعرضت قناة إكسترا نيوز، استمرار المظاهرات التى تشهدها فرنسا احتجاجات على إجراءات الإصلاحية ، مشيرة إلى أن النقابات العمالية تراهن على الشارع الفرنسى من خلال الإضراب الذى تنظمه، ولافتة إلى أن ماكرون ليس لديه أى مسؤولية سياسية بالنسبة للسلام الاجتماعى الخاص بالبلاد.
فى هذا السياق أكدت قناة إكسترا نيوز، فى تقرير لها، استمرار التظاهرات التى تضرب فرنسا، احتجاجا على قانون إصلاح نظام التقاعد، ورفض قيمة المعاشات التى لا تتناسب مع الحياة الكريمة للمواطن الفرنسى.
وبثت القناة فى تقرير لها، استمرار عمليات الشغب لبعض المتظاهرين الفرنسيين، حيث تضمن الفيديو إقدام محتجون فرنسيون يشعلون النيران فى الشوارع، فى ظل تزايد الإضراب العام ضد إصلاحات الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون
وأشارت القناة إلى اشتعال المواجهة بين النقابات العمالية والحكومة الفرنسية بسبب نظام التقاعد حيث أقدمت الشرطة الفرنسية على حظر التظاهر لمواجهة الاحتجاجات، فى الوقت الذى أعلنت فيه النقابات العمالية الفرنسية أن التظاهر مستمر حتي يتخلى الرئيس الفرنسى عن قانون إصلاح نظام التقاعد.
وفى إطار متصل أكد الدكتور زكريا عثمان خبير الشؤون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ، أن النقابات العمالية تراهن على الشارع الفرنسى خلال الإضراب الذى تنظمه، موضحا أن الاضراب ضربت جميع القطاعات واصابت جميع الشوارع الفرنسية بالشلل حيث إن قطاع المواصلات فى فرنسا أصابه شلل تام.
وقال خبير الشؤون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن ما حدث أمس الخميس من إضراب كان مرحلة ابتدائية فقط واليوم الجمعة بدأ الإضراب يتبع ليشمل إغلاق المدارس بشكل كام، ويوم الأحد المقبل سيصل الإضراب إلى المرحلة الجمعية حيث ستشهد شلل تام فى الحركة التعليمية فى مختلف أنحاء فرنسا .
وأوضح الدكتور زكريا عثمان، أن النقابات العمالية تخاطر بمستقبلها من خلال هذا الإضراب وتحاول أن تحافظ على ثقة الشارع الفرنسى فيها، لافتا إلى أنه كلما زاد الإضراب وحدوث شلل فى قطاعات الدولة الفرنسية شعر الفرنسيين بالملل.
فيما أكد الدكتور جان مسيحة المفوض العام لحزب التجمع الوطنى الفرنسى، أن ما يحدث فى فرنسا هو إضراب عام بجانب مظاهرات عارمة وصل عددها إلى مليون شخص جابت شوارع فرنسا وهى تعد مظاهرة تاريخية بالنسبة للعدد .
وقال المفوض العام لحزب التجمع الوطنى الفرنسى، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن حزب التجمع الوطنى الفرنسى يرى أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون ليس لديه أى مسؤولية سياسية بالنسبة للسلام الاجتماعى الخاص بالبلاد.
وتابع المفوض العام لحزب التجمع الوطنى الفرنسى، أنه كان على ماكرون بعد مظاهرات السترات الصفراء أن يقوم بتهدئة الشارع الفرنسى ويقوم بتأخير بعض الإصلاحات غير الشعبية ولكن حاليا البلاد جميعها متوقفة والمواصلا العامة بشكل كام متوقفة، لافتا إلى أن المواطنين الفرنسيين، معتكفين فى بيوتهم والشوارع بها زحمة ضخمة، والحالة الاقتصادية والاجتماعية يرثى لها.