دينا شرف الدين

جائزة السلطان قابوس تزينت بـ"الحجار"

الجمعة، 06 ديسمبر 2019 11:23 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بداية أتقدم بالتهنئة للنجم الكبير والمطرب المبدع الأصيل على الحجار، لفوزه بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب فى مجال الطرب العربى عن فرع "الفنون" فى دورتها الثامنة لعام 2019 ضمن 28 متسابقا من  أشهر مطربى الوطن العربى.

 

إذ أنَّ جائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب جائزة سنوية تمنح بالتناوب دوريًا كل عامين، بحيث تكون تقديرية فى عام يتنافس فيها العرب عموما، وفى عام آخر للعُمانيين فقط، لتكون الجائزة مؤشّرًا قيميًّا وتقييميًا للحالة الثقافية والفنية والأدبية على المستويين المحلى والعربى.

 

لكننى أعزائى :

لست بصدد التحدث طويلا عن تلك الجائزة أو سواها، فالأولى بالحديث هنا هو هذا العملاق الذى لم يكن بحاجة لأى جائزة أياً كانت قيمتها ودرجة أهميتها ليثبت أنه الأبدع على الإطلاقليس فقط على مستوى مصر بل على مستوى العالم العربى بأكمله ولمدة عقود، أطال الله لنا بعمره ومتعه بوافر الصحة والعافية .

 

فللحجار جمهور عريض يعشق فنه وموهبته الفذة التى نادراً ما يجود الزمان بمثلها، فقد تمكن من الفوز بجماهير الدرجة الأولى من متذوقى الفن الراقى وقطاع الصفوة.

 

و على حد علمى :

أنه لم يسعى للتقديم بهذه المسابقة أو غيرها، لكن بعض محبيه وعشاقه هم من  تحمسوا وأصروا على تقديم السى فى الخاص به، والذى علمت أيضاً أنه كان أكبر وأعرض من شروط الترشح حسب تصريحات المسئولين بالسلطنة .

 

ولكن :

أتساءل دائماً وأبداً لماذا لا يتم تكريم هؤلاء المبدعين بحق بديارهم تكريم يليق بحجم موهبتهم وتاريخهم الذى لا ينكره ولا يخطئه أحد؟

 

لماذا تتوارى القيم ليتصدر المشهد الأنصاف؟ حتى إنه بات عرفاً وأمراً واقعاً أن  كبار الفنانين وأصحاب المواهب الحقيقية المتفردة غالباً ما لا يجدون أماكنهم ومكانتهم الطبيعية التى يستحقونها اللهم إلا قليلا، ليجدوا الأشباه والأنصاف بطريقة أو بأخرى و لسبب أو لآخر فى أماكن لا يرقون بكل المقاييس إلى التواجد بها ؟

 

هل لأنه وبشهادة التاريخ على مر عصوره "لا يكرم نبى فى داره"؟

 

على الحجار

هو المطرب الوحيد الذى استطاع أن يواجه الأمواج العاتية ويحتفظ بمكانته الرفيعة  لدى كل عشاق فنه مدة أربعين عاماً من الإبداع، لنرى اليوم جمهوره الذى يضم  مختلف الأجيال ما زال ينتظر منه الجديد ليواكب تطورات الزمن دون الإخلال  بالقيمة والجودة والإبداع هذا الذى بات عملة نادرة، فبكل تأكيد من يستطيع أن يحقق تلك المعادلة الصعبة قد فاز فوزاً كبيرا .

 

نهاية  :

لا يسعنى القول إلا القول إن جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب قد تشرفت باسم أحد عمالقة الطرب المصرى الأصيل بمختلف أجياله المبدع على الحجار.

 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة