الرئيس السيسى حضر كل القمم الأفريقية والقارة السمراء الامتداد الطبيعى لمصر
الهجرة غير الشرعية ظاهرة يجيب مواجهتها اقتصاديا بتنمية الدول المصدرة وتحسين ظروفها
الشباب ممثل في كافة دوائر العمل الدولي ومصر كانت رائدة في تمكينهم
أكد وزير الخارجية سامح شكرى، أن لا توجد دولة قادرة على محاربة الإرهاب وحدها مشيرا إلى ضرورة التكاتف بين جميع الدول لمواجهة ظاهرة الإرهاب.
وقال وزير الخارجية خلال حواره مع قناة إكسترا نيوز، إن التجارب فيما بين الدول الأفريقية لمكافحة الإرهاب نجحت فى مواجهة التحديات التى تواجه القارة على مستوى مواجهة الأزمات وعلى مستوى انتشار ظاهرة الإرهاب وضرورة التكاتف والتضامن لمحاربة هذه الظاهرة لأنه ليست هناك قدرة لأى دولة منفردة أن تطلع بهذا الدور.
وأشار سامح شكرى، إلى أن الحلول الأفريقية نابعة من الثقافة ومعرفة الشعوب الأفريقية بالعناصر التى أدت إلى نشأة الصراعات والحلول التى تراعى فى المقام الأول المصلحة الوطنية ومصلحة القارة فى إيجاد حلول تتناسب مع الاحتياجات، وتتعامل مع القضايا من منظور أفضل الحلول التى تأتى بنتائج وتحافظ على سيادة ووحدة أراضى الدول الأفريقية بعيدا عن النفوذ ومحاولة الحصول على مصالح .
وأكد وزير الخارجية أن منتدى أسوان يتيح فرصة لتناول الخبرة والأساليب التى أتت بنتائج إيجابية فى قضيتى الهجرة غير الشرعية والإرهاب، مشيرا إلى أن الهجرة غير الشرعية ظاهرة يجيب مواجهتها اقتصاديا بتنمية الدول المصدرة وتحسين ظروفها.
وقال إن قضية الإرهاب تشغل بال القارة الأفريقية لوجود هذا الانتشار فى التنظيمات الإرهابية ونرى توسع فى رقعته وهذا يقتضى تكثيف الجهود فيما بين الدول الأفريقية .
وأوضح سامح شكرى، أن الهجرة غير الشرعية تتطلب تضامن الدول الأفريقية فى إطار علاقاتها مع الدول المتقدمة والتى تكون الدول المقصد للهجرة فلابد من أن يكون هناك تعاون بين دول المعبر ودول المنشأ لمواجهة قضية الهجرة غير المشروعة بمفهومها الشامل بحيث يكون هناك حلول يتم طرحها من خلال مزيد من الاستثمارات فى النواحى الاقتصادية فى الدول الأفريقية لأنها هى الدول المصدرة للهجرة غير الشرعية.
ولفت إلى أن الاستثمارات ستكون خطوة مهمة لخلق فرص عمل تحول دون حاجة المواطنين للهجرة، والمواطنين دائما يفضلون أوطانهم ولا يحبون اللجوء إلى الهجرة غير الشرعية بكل مخاطرها إلا تحت ظروف قهرية سواء أمنية أو اقتصادية
وأكد سامح شكرى، أن الهدف من منتدى أسوان كان أن يكون ساحة لمناقشة قضيتى الأمن والتنمية باعتبارهم هما القضايا المركزية الهامة، مشيرا إلى أن النزاعات فى أفريقيا كثير منها نزاعات مزمنة أدت إلى أضرار بالغة للاستقرار والأمن وقدرة الدول على التنمية واستغلال مواردها بشكل أمثل والتعاون مع أشقائها والتعاون مع المجتمع الدولى من أجل تحقيق التنمية والرخاء لشعوبها .
وقال إن القارة الأفريقية فى احتياج دائم لتوليد فرص عمل لقطاعات عريضة من الشباب الأفريقى فى كل الدول فهذا هو الارتباط بين تحقيق السلم والأمن وبين التنمية وكيفية التوصل إلى حل للنزاعات بطرق سلمية من خلال الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية وهذا حول المبدأ التى تم اعتماده من الاتحاد الافريقى.
ولفت سامح شكرى، إلى أن هناك اهتمام من قبل الرئيس السيسى ، لملف التعمير فيما بعد النزاعات وإقامة مركز الاتحاد الأفريقى فى القاهرة الخاص بالتنمية فيما بعد النزاعات ، مشيرا إلى أن منتدى أسوان كان حريص على ألا يقتصر المنتدى على الأفارقة فقط بل يحضره الشركاء الأوروبيين والولايات المتحدة الأمريكية المتخصصين فى الشآن الأفريقى.
وقال سامح شكرى، منذ عام 2014 وبعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى ، رئاسة مصر وسياسة مصر واضحة بشأن توجهها نحو القارة الأفريقية، الامتداد الطبيعى لمصر كما هو الحال بالنسبة للوطن العربى أيضا .
وأضاف وزير الخارجية إن رصيد مصر لدى القارة الأفريقية ، لم يكن مستخدم وموظف بالشكل الكافى، مضيفا أن القاهرة استردت مكانتها فى الاتحاد الأفريقى فى يونيو 2018 وما تلى ذلك من اهتمام من جانب الرئيس السيسى وأجهزة الدولة من تنمية العلاقات مع الدول الأفريقية الشقيقة على المستوى السياسية والثقافى والاقتصادى .
وأضاف شكرى ، هناك العديد من الزيارات التى قام بها الرئيس السيسى على مستوى القارة الأفريقية والقادة الذين جاءوا إلى القاهرة واستقبلهم الرئيس وأجرى معهم مباحثات مكثفة بجانب التفاعل مع القمم الأفريقية فالرئيس السيسى حضر كافة الأفريقية سواء العادية فى أواخر يناير وأوائل فبراير أو نصف السنوية فى يونيو منذ عام 2014 حتى تولى رئاسة الاتحاد فى فبراير 2019 .
وأكد وزير الخارجية، أن منتدى أسوان يهدف إلى التعاون وتعزيز الشراكة بين دول القارة الأفريقية، مشيرا إلى أن هذه قمة تسعى للحفاظ على سيادة ووحدة القارة الافريقية .
وقال وزير الخارجية، إن الدول التى تعانى من نزاعات تكون الأوضاع السياسية والأمنية فيها هشة، وبالتالى تصبح فرصة لنفاذ العناصر الإرهابية تنتشر وتستغل الهجرة غير الشرعية، بجانب مساعى بعض القوى الدولية لتوسيع رقعة وجودها .
وأضاف سامح شكرى، أن منتدى أسوان الذى سيعقد فى محافظة أسوان 11 - 12 ديسمبر الجارى ، سيناقش قضايا الإرهاب والهجرة غير الشرعية من منظور اجتماعى وثقافى واقتصادى ، ومدى قدرة الإرهاب على استقطاب والترويج للفكر المتطرف والتشويش الذى يتم على الدين الإسلامى الحنيف، وهو ما يحتاج إلى مزيد من تحديد العناصر التى يجب أن يتم التعامل معها.
وقال إن التحضير لهذا المنتدى يتم من خلال وزارة الخارجية وإشراف أجهزة الدول الأخرى على المستوى التنظيمى ، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى سيحضر المنتدى بجانب ضيوفه من الرؤساء الآخرين.
ولفت سامح شكرى، إلى أن ضرورة أن يكون هناك تركيز إعلامى على المستوى الأفريقى والعالمى لفعاليات المنتدى لتوعية العالم بأهمية هذا المنتدى وبالفعاليات التى تشهدها القارة الأفريقية، مشيرا إلى أن هدف المنتدى هو أنه يتيح فرصة للتشاور بين دول أفريقيا ووضع رؤية مشتركة تتجرم إلى قرارات وتوصيات قابلة للتنفيذ فيما بعد.
وأكد وزير الخارجية، أن منتدى أسوان سيشهد حضور شبابى أفريقى، مشيرا إلى أن مصر رائدة فى الاهتمام بالشباب وتمكينهم، ولافتا فى ذات التوقيت إلى أن الشباب ممثل فى كافة دوائر العمل.
وقال إن منتدى أسوان سيشهد مشاركة الشخصيات الممثلة فى الدوائر الحكومية والمجالس التى لها علاقة بالشأن الأفريقى، لافتا إلى أن مصر كان لها الريادة فى مؤتمر الشباب العربى الأفريقى الذى أتاح فرصة أوسع للمشاركة الشبابية كاملة فى هذا الحدث .
وأشار سامح شكرى، إلى أن الشباب ممثل فى كافة دوائر العمل الأفريقى وكذلك العمل الدولى فالشباب هو المستقبل وهو الذى عليه الأمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة