- التونسى حمادى الوهايبي: الطلاب لديهم تعطش لخوض التجربة
شهدت محافظة الإسكندرية مؤخرا، انطلاق فاعليات مهرجان المسرح العربى فى دورته الأولى، وذلك وسط أجواء كرنفالية لانطلاق الدورة الأولى من مهرجان الإسكندرية المسرحى العربى للمعاهد والكليات المتخصصة على خشبة المسرح الكبير بمكتبة الإسكندرية.
ويعد هذا المهرجان مهرجانا رائدا فهو خطوة أولى، لتلاقى طلاب الجامعات والمسارح المتخصصة بالوطن العربى، من خلال أجواء تنافسية لالتقاء أبناء الوطن الواحد خارج أسوار الجامعات.
من جانبه قال محمد حسنى الحاج، أمين عام جمعية كلية الفنون بالجامعة العربية، من لبنان، إن مهرجان المسرح العربى بمثابة حلم يتحقق، فهو سعى من أجل تلاقى الطلاب خارج أسوار الجامعات المغلقة، وفرصة كبيرة للتفاعل، بين أقسام المسرح بالجامعات العربية.
وأضاف محمد حسنى الحاج فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن المسرح هو أفضل وسيلة انعكاس حقائق كل مجتمع، مشيرا إلى أن المهرجان جاء نتيجة سعى وجهد كبير على مدار السنوات الماضية، وأن أكاديمية الفنون فى مصر رائدة، وكان هناك تعاون كبير معها خلال السنوات السابقة، حيث تم تشكيل لجان مسرحية عدة مرات بالإضافة إلى تنظيم دورات تدريبية لعدد من طلاب أقسام المسرح بالجامعات المختلفة، قائلا : " إن الفن المسرحى يستطيع تحدى كل المتغيرات و التغلب على كافة التحديات خاصة أشكال العنف والإرهاب ".
وحول زيارته إلى مصر قال: " إن مصر القائدة وهى ذاكرة العرب، ونحن اليوم على أعتاب تحقيق حلم جميل على مستوى الدول العربية لفنون المسرح ".
وحول توقعات الفرق الفائزة قال: "إن المشاركة فى حد ذاتها هى جائزة، أما ترتيب الأدوار يتوقف على مهارات الطلاب بالجامعات و لكن الكل فائز ".
وعن العرض المشارك قال: "إنه عرض عن القومية العربية من السبعينات و جسده على المسرح قبل ذلك الفنان انطوان جباره، وحصل على الجائزة الأولى فى سوريا فى السبيعيات، ويتناول الحلم العربى الذى لم تستطع القوى العسكرية تحقيقها ويصور معاناة العرب فى فترة السبعينات والحلم العربى والتحديات التى تواجهه".
فيما أعرب المخرج التونسى حمادى الوهايبى عن سعادته لاختياره من قبل إدارة مهرجان الإسكندرية المسرحى العربى للمعاهد والكليات المتخصصة لتقديم ورشة عن الإخراج المسرحي، قائلا: "التقيت بأكثر من 30 طالبا أتوا من عدة معاهد فنية مختلفة، ولكنهم بشكل عام مولعون بالإخراج، ووجدت لديهم حماسا وتعطشا للتعرف أكثر على مفاهيمه وخوض الاجربة الإخراجية".
وأضاف "الوهايبي" أن الورشة ستستمر حتى السابع من ديسمبر الجارى، وفيها سيتعرف المشاركون على مفهوم الإخراج أولا، والمسارات التاريخية التى عرفتها هذه الوظيفة فى العملية المسرحية، فقام بتقسيمهم لمجموعات صغيرة للعمل على تجربتين، أولها تتعلق بالعملية الإخراجية التى تنطلق من فكرة ومن مشروع حكاية، بينما تنطلق التجربة الثانية بنص مكتوب مسبق يعملون عليه ثم يقدمونه بتصورات ومقترحات مختلفة.
وأشار "الوهايبي" إلى أنه لا يمكن خلال 5 أيام أن يعطى الطلبة كل المفاهيم والتقنيات الإخراجية، ولكنه يأمل أن يفتح لهم آفاق جديدة لفهم وظيفة الإخراج وكيفية تطبيق هذا المفهوم والتعرف على المسارات الكبرى فى العملية الإخراجية.
فى المقابل أكد علاء عبد العزيز سليمان رئيس المهرجان أن الهدف من إقامة هذا الحدث الفنى جاء تأكيدا لقيمة العلم وارتباطه بالفن، ولذلك كان يجب أن تقيمه أكاديمية الفنون والمعهد العالى للفنون المسرحية نظرا لتاريخهما الطويل ودورهما الرائد فى مجال الفن فى مصر والعالم العربى حتم أن ينطلق المهرجان منهما.
وأضاف "عبد العزيز" أن اختيار مدينة الإسكندرية لإقامة المهرجان جاء رغبة فى دعم فرع المعهد العالى للفنون المسرحية هناك، كما وجه "عبد العزيز" الشكر لوزيرة الثقافة والدكتور أشرف زكى رئيس أكاديمية الفنون لدعم الكامل للمهرجان حتى يخرج إلى النور، بجانب توجيه الشكر لمدير مكتبة الإسكندرية مصطفى الفقى على توفير السبل المختلفة لدعم المهرجان.
من جانبه أكد المخرج جلال الشرقاوى على الدور الذى تقوم به أكاديمية الفنون بمصر، قائلا :" أن أكاديمية الفنون المصرية مركز ثقافى مهم و فعال و لا مثيل له فى الوطن العربى كله، وسعيد جدا بتكريمى من خلال أكاديمية الفنون لأول مرة، وهى من التكريمات التى أعتز بها جدا بالرغم من الحصول على العديد من شهادات التقدير من الدولة المصرية قد تصل الى 80 شهادة تقدير، مؤكدا على أن المهرجان شهد نجاح كبير فى دورتة الاولى مشيدا بدور الدكتور أشرف ذكى وأكاديمية الفنون المصرية.
الجدير بالذكر أن مهرجان الإسكندرية للمسرح العربى للمعاهد والكليات المتخصصة تستمر فعالياته حتى الثامن من ديسمبر الجارى، ويقام المهرجان تحت رعاية دكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية، وبدعم من الهيئة العربية للمسرح، وأسسه دكتور أشرف زكى رئيس أكاديمية الفنون، ويرأس تلك الدورة دكتور علاء عبد العزيز سليمان.
وأعضاء لجنة التحكيم الدولية ترأسها دكتورة سميرة محسن، وتضم فى عضويتها السورى جمال سليمان، الأردنيان إياد نصار ومنذر رياحنة، المخرج محمد سامى، لقاء الخميسي، مهندس الديكور أحمد عبد العزيز، بجانب الناقدة العمانية عزة القصابى والكويتى فهد السليم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة