لم تتعامل هيئة الإذاعة البريطانية بما يجب مع الكاتبة برنادين إيفاريستو فأنكرتها تماما، وقالت فى أحد تقاريرها إن جائزة مان بوكر الأخيرة حصلت عليها الكاتبة الكندية مارجريت أتوود وكاتبة أخرى، وهم يقصدون بالكاتبة الأخرى "برنادين إيفاريستو" التى تقاسمت الجائزة مع "أتودد هذه العام".
تعرضت الهيئة جراء ذلك لـ هجوم، وفهم البعض أن الإنكار سببه أن برنادين إيفاريستو ذات بشرة سمراء، وأن الـ بى بى سى تعاملت بـ عنصرية، وبالتالى اعتذرت الهيئة، لكن الاعتذار فى الحقيقة لا يفيد، لأن الفعل قد حدث بالفعل، لكن من هى "برنادين إيفاريستو"؟
برناردين إيفاريتسو فازت بجائزة البوكر الأدبية لعام 2019 عن روايتها (فتاة، امرأة، أخرى)، وهى أول امرأة سمراء البشرة تفوز بالجائزة.
ولدت برنادين إيفاريستو فى مدينة وولويتش جنوب شرق لندن، ولدت برناردين لأم إنجليزية كانت تعمل معلمة وأب من نيجيريا عمل كمستشار عمالى ولحام، وهى الرابعة بين ثمانية أبناء.
قضت "برناردين" فترة مراهقتها فى مسرح جرينتش يونج بيبولز، ودرست فى جولد سميث جامعة لندن، ونالت الدكتوراه فى الكتابة الإبداعية.
وحصلت على درجة الدكتوراه فى الكتابة الإبداعية من جامعة لندن، وشاركت فى عام 1982 فى تأسيس شركة مسرح النساء السود، وأنشأت إيفاريتسو وكالة لتطوير الكُتاب (Spread The Word)، وحصلت على MBE عام 2009 لخدمة الأدب، وجائزة برونيل الدولية للشعر الأفريقى، ولها نحو 8 كتب.
وروايتها الفائزة (فتاة، امرأة، أخرى) تتبع فيها حياة 12 شخصية خلال عدة عقود من الزمن فى المملكة المتحدة، وفى المجمل ليس لهذه الرواية قصّة بعينها؛ بل تتبعُ فى كل فصل من فصول الكتاب حياة أحد الشخصيات الـ 12 (معظمهم من النساء السود). على الرغم من أن لكل شخصية فصلٌ خاصٌ بها على مدار فترة زمنية معينة؛ إلا أن حياة الكل تتشابك بطرق عديدة وذلك عبرَ الأصدقاء أو الأقارب أو المعارف وهكذا. ركّزت الكاتبة فى روايتها هذه على بعض الموضوعات والتى حاولت استكشافها أو لفتَ الانتباه لها وعلى رأسها النسويّة، السياسة، الأبوية ومفهوم النجاح والعلاقات وحتّى الجنس".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة