سلطت قناة إكسترا نيوز الضوء على السيناريوهات التى تنتظر لبنان، بعد إعلان سمير الخطيب انسحابه من تشكيل الحكومة الجديدة، مشيرة إلى أن تيار المستقبل سيختار "الحريرى" لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، لافتة إلى أن السلطة توزع الحصص فى الحقائب الوزارية وكأنه لا توجد ثورة.
فى هذا السياق أكد العميد ناجى ملاعب، الخبير العسكرى والاستراتيجى اللبنانى، أن هناك أسبابا عديدة دفعت سمير الخطيب لإعلان انسحابه من تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، مشيرا إلى أنه عندما تم اختيار سمير الخطيب رئيسا للحكومة اللبنانية تم فرض مكونات حكومة على الشعب اللبنانى وعلى مجلس النواب اللبنانى وعلى الكتل السياسية.
وقال الخبير الاستراتيجى اللبنانى إن السلطة اللبنانية قامت بتوزيع الحصص فى الحقائب الوزارية وكأنه لا توجد ثورة الآن يشهدها الشارع اللبنانى، حيث إن المظاهرات اللبنانية ترفض نهج السلطة وطريقة توزيعها للمناصب.
وأشار الخبير العسكرى والاستراتيجى اللبنانى إلى أن سمير الخطيب كان يعلم أنه سيواجه صعوبة من قبل الشارع اللبنانى فى أن يقوم بتشكيل الحكومة الجديدة التى اختارت السلطة بأن يتم البدء فى تشكيل الحكومة اللبنانية، قبل حتى بدء الاستشارات النيابية.
فيما أكد محمد الرز، الإعلامى اللبنانى، أنه كان من المتوقع انسحاب سمير الخطيب من رئاسة الحكومة اللبنانية، وهو ثالث مرشح ينسحب من رئاسة الحكومة اللبنانية منذ اندلاع الثورة اللبنانية، مشيرا إلى أن انسحاب سمير الخطيب يعنى أن تيار المستقبل اللبنانى سيسمى سعد الحريرى لرئاسة الحكومة اللبنانية من جديد خلال الاستشارات النيابية التى سيجريها الرئيس اللبنانى ميشال عون.
وقال الإعلامى اللبنانى، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إنه سيكون هناك انقسام حاد بين الكتل السياسية اللبنانية حول الاسم الذى سيتم اختياره لتشكيل الحكومة الجديدة، مشيرا إلى أن الكتل السياسية ستتجه نحو ترشيح سعد الحريرى من جديد لتولى رئاسة الحكومة الجديدة.
ولفت الإعلامى اللبنانى إلى أن سعد الحريرى سيكون له شروط خلال تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، وهى أن تشمل وزراء تكنوقراط لديهم خبرة وخارج الطبقة السياسية، وليسوا نوابا ولم يسبق لهم أن تولوا الوزارة.
بدوره أكد أسعد بشارة، الكاتب والمحلل السياسى اللبنانى، أن الانتفاضة التى يشهدها الشارع اللبنانى تستهدف وقف الاستشارات النيابية التى تتم لتشكيل حكومة لبنانية جديدة.
وقال المحلل السياسى اللبنانى، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن سمير الخطيب كان يريد حكومة لبنانية معلبة وفقا للاختيارات التى ستختارها السلطة اللبنانية، وهو ما يعنى تجديد الحكومة السابقة مع بعض الاختلافات الطفيفة، والشعب اللبنانى يرفض تلك الحكومة القديمة.
وأوضح المحلل السياسى اللبنانى أن قبول سمير الخطيب فى السابق تشكيل الحكومة قبل الانتهاء من المشاورات النيابية وكذلك لقائه حزب الله اللبنانى، بعد تكليفه بتشكيل الحكومة، يعنى أن سمير الخطيب وافق على ضغوط حزب الله بأن تكون الحكومة شبيهة بالحكومة السابقة، وأنه رضى بأن يكون مجرد رئيس حكومة صورية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة